أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل ،أن جزائر نوفمبر والشموخ لن تغفر سقطة نظام المخزن التي تدل على انفلات فجّ من دبلوماسية قاصرة دخلت مرحلة الحماقة والتهور غير المحسوب إزاء الجزائر. واعتبر صالح قوجيل خلال اجتماع مكتب مجلس الأمة، اليوم السبت، أن "تصريح المخزن غير مقبول ولا معقول و موقف المخزن لا قيمة له من النواحي الدبلوماسية والاعتبارية"، مشيرا إلى أنه من العبث الموازنة أو المقارنة بين إنهاء احتلال ضدّ دولةٍ وبين من يحاول اللعب على وتر المقومات الوطنية لجمهورية سيّدة موحدة واحدة، معتبرا التصريح "موقفاً يختزل انزعاجاً قديماً متجدداً من النجاحات المحرزة في الجزائر ". وأضاف المصدر أن هذا الموقف يمثل "قراءة متسللة تائهة أخرى تحيد عن مجرى التاريخ والحاضر والمستقبل من نظام يتلذذ المناورات والمؤامرات ويستنسخ كل المؤامرات التي حاكها ضد الجزائر من تاريخنا القديم إلى زمن المقاومات الشعبية إلى جزائر نوفمبر"، مؤكدا أن مدونة التاريخ المعاصر في المنطقة شاهدة على نظام بمزاج متقلب يقرأ وقائع الأيام بما يُشبع غريزته العدائية لبلد الشهداء والتضحيات و يتناسى الرصيد النضالي والثوري للشعب الجزائري . واعتبر صالح قوجيل أن الجزائر لن تسكت على سقطة نظام المخزن والانتهاك المتواصل للمقدسات والحرمات الوطنية لدول الجوار، معربا عن أمله في أن يتدارك الطرف المغربي بسرعة سقطته الدونية والفاضحة ويعتبرها رِدّة متقدمة جداً في انتهاك القانون الدولي وانزلاق غير مسبوق نحو الهاوية وانفلات فجّ من دبلوماسية قاصرة دخلت مرحلة من الحماقة والتهور غير المحسوب إزاء الجزائر. وأكد المصدر أنه من العبث الموازنة أو عقد مقارنة بين إنهاء احتلال ضدّ دولةٍ عُضوٍ مؤسس في الاتحاد الإفريقي، موجودٌ ملفها على طاولة الأممالمتحدة وبين من يحاول اللعب على وتر المقومات الوطنية لجمهورية سيّدة موحدة واحدة، عبر افتعال كل قضية يمكن تطويعها أو النبش فيها لإحراج الجزائر أو الإضرار بالاستقرار السياسي وبوحدة الأمة الجزائرية.