أكد عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس بوتفليقة أن برنامج المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة يصبو إلى أن يجعل من البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة "جزائر قوية و آمنة". و اوضح سلال الذي نزل ضيفا على حصة "الملفات الكبرى" للاذاعة الوطنية الدولية ان الرئيس بوتفليقة الذي يترشح لعهدة ثالثة على التوالي بمناسبة الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 9 أفريل المقبل "يؤكد و يلتزم بالقيام بالإصلاحات الأخيرة الكبرى حتى تبلغ الجزائر مستوى البلدان الناشئة". كما أشار سلال إلى ان برنامج المرشح بوتفليقة يرتكز على اربعة محاور هي استعادة الامن للبلاد من خلال مواصلة مسار المصالحة الوطنية و الحكم الراشد عبر مواصلة الإصلاحات التي شرع فيها في مختلف المجالات و كذا التنمية البشرية التي تتمثل إحدى مؤشراتها في عدد الطلبة الذي سيبلغ مليونين (02) في افق 2015. أما المحور الرابع الأكبر -حسب مدير حملة المرشح بوتفليقة- فيتعلق بمواصلة النمو الاقتصادي مع خلق الثروات مشيرا كمثال على ذلك الى المؤسسات و الصناعات الصغيرة و المتوسطة التي سيبلغ عددها 200000 خلال السنوات الخمس المقبلة مما سيؤدي الى توفير مناصب للشغل و استمرار انخفاض نسبة البطالة. و تابع يقول إن إصلاحات أخرى في اتجاه الحكم الراشد و التي تهدف إلى وضع حد للبيروقراطية قد تم الشروع فيها مشيرا في هذا الخصوص إلى قانوني البلدية و الولاية علاوة على التقسيم الإداري الجديد و إجراءات جديدة أخرى التي سيتم تجسيدها خلال العهدة الخماسية المقبلة إذا ما أعيد انتخاب المرشح بوتفليقة. في ذات الصدد أوضح سلال أنه لا يمكن إنجاز جميع هذه الورشات بشكل جيد دون توفر "جو من الأمن" مؤكدا في هذا الخصوص على المصالحة الوطنية. و تابع يقول إنه لم يتم القيام بالمصالحة الوطنية "من أجل تسوية المشاكل و آثار الإرهاب" و لكنها ترمي في الواقع إلى "مصالحة الجزائريين مع بعضهم والسماح للمواطنين بان يكونوا متحابين و بشان الحملة الانتخابية التي ستعرف انطلاقتها الرسمية يوم 19 مارس المقبل قال سلال إن المترشح بوتفليقة سيبدأها من عاصمة الأوراس باتنة. و أضاف في هذا السياق أن بوتفليقة سوف لن يكتفي بتنشيط مهرجانات شعبية فحسب و إنما سيركز نشاطه على العمل الجواري. و أكد أيضا أن "المترشح بوتفليقة يولي اهتماما بالغا للاتصال و بالتالي سيتم فتح موقع واب ابتداء من هذا الخميس" مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بموقع "ثري جدا و يزود بقسط وافر من المعلومات حول كل ما تم انجازه عبر كامل التراب الوطني ولاية بولاية". كما اوضح ان هذا الموقع www.bouteflika2009.com يتضمن أيضا منتدى و يمكن لمستعملي الانترنيت ان يتدخلوا من خلاله. وقال سلال إنه بالإعلان عن ترشحه يوم 12 فيفري الماضي أراد بوتفليقة أن يعطي "صورة جديدة" للجزائر مضيفا أن اللجوء إلى تكنولوجيات الاعلام الحديثة في مجال الاتصال ليس الا شاهدا على "الارادة" في المضي قدما نحو العصرنة مع الإشارة إلى أن المترشح بوتفليقة يخاطب كل فئات المجتمع لا سيما الشباب.و أشار إلى "الحماس الكبير" المسجل لدى جمع التوقيعات لصالح المترشح الحر بوتفليقة موضحا انه "لن يكون رئيسا إلا إذا كان مدعما بثقة الأغلبية الساحقة ليتسنى له إحداث تغييرات كبيرة". و لاحظ سلال انه تم فتح أكثر من 5000 مداومة عبر الوطن مضيفا أن هذه الأخيرة تسيرها في الخارج على وجه الخصوص شخصيات مثل لاعب كرة القدم رابح ماجر في قطر و أساتذة جزائريون "بارزين" في الولاياتالمتحدة و انجلترا. و قال مدير حملة الرئيس المغادر انه مقتنع بان اقتراع يوم التاسع افريل سيشهد "مشاركة قوية". إطلاق الموقع الإلكتروني للمترشح عبد العزيز بوتفليقة أطلقت مديرية حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة رسميا موقعا إلكترونيا عنوانه (www.bouteflika2009.com) بالجزائر العاصمة. و أوضح مصممو هذا الموقع الالكتروني أن الهدف المتوخى من إطلاق هذا الموقع الإلكتروني "لا يعد بمثابة ظاهرة موضة و إنما يهدف إلى التقرب أكثر من خلال دعامة الإتصال هذه من كل الذين يرغبون الإطلاع في أمثل الظروف على سير هذه الحملة والحصول على فكرة موضوعية قدر الإمكان حول حصيلة و وعود مترشحنا". و تمت الإشارة إلى أن هذا الموقع الإلكتروني يهدف إلى "وضع تحت تصرف كل المهتمين بالنشاطات المتعلقة بالحملة الخاصة بالمترشح و بممثليه عبر مختلف مناطق الوطن و في الخارج جملة من الوثائق المرجعية التي ستسمح للجميع بتكوين فكرة حول الانجازات التي تحققت خلال عهدتي الرئيس بوتفليقة و الإلتزامات التي تعهد بها رسميا بمناسبة الإعلان عن ترشحه" للرئاسيات. كما يتضمن الموقع وثائق و بطاقيات حول السيرة الذاتية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة و حصائله و مخطط علمه المتعلق بالأشهر الأخيرة لعهدته و آفاق استكماله فضلا عن معلومات محينة أخرى خاصة بالحملة الانتخابية بشكل عام و الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة بوجه خاص. و على امتداد سريان الحملة الانتخابية سيتم توضيح إلتزامات المترشح و كذا برنامجه خلال مختلف التجمعات التي سينشطها شخصيا أو سينشطها ممثلو الأحزاب أوالمنظمات التي تدعمه. و من أهم ما أبدعه مصممو الموقع الالكتروني ادراج دعامة سمعية بصرية تسمح بمتابعة التجمعات و خطابات الحملة على المباشر أو بطريقة غير مباشرة. كما ستبث قناة تلفزية عبر الانترنت برامج ينشطها شباب مبدعون لمدة 4 ساعات تتناول الانجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات العشر الأخيرة هذا مع إمكانية بث روبورتاجات و حوارات. و أكد مصممو الموقع أن الاتصال عبر هذه الأداة الإلكترونية يسمح لكافة مستعملي الانترنت بإثراء المواضيع التي يرون أنها ضرورية لفهم عمل و استراتيجية المترشح عبد العزيز بوتفليقة. و فيما يخص شعار الحملة "من أجل جزائر قوية و آمنة" أوضح القائمون على الموقع أن الأمر يتعلق بعبارة "تترجم بعمق الخطوط العريضة لبرنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي تمت مباشرته منذ حوالي عشر سنوات خلت و الذي سيتم في حال اعادة انتخابه تعزيزه و توسيعه خلال السنوات الخمس المقبلة". في إعلان ترشحه التزم المترشح عبد العزيز بوتفليقة بتعزيز جزائر "قوية و آمنة" عن طريق تعميق المصالحة الوطنية و ترقية الحقوق المنصوص عليها دستوريا و إشراك كافة المواطنين في تشييد الوطن. كما تعهد بإعطاء دفع للنمو الإقتصادي من خلال تسخير المزيد من الوسائل في استحداث الثروات خارج المحروقات و إحراز أشواط أخرى في مجال التنمية البشرية و ترقية أكبر للحكم الراشد.