يحتمل أن يدخل أنبوب الغاز ''ميدغاز'' الرابط بين الجزائر واسبانيا لتزويد القارة الأوروبية بالغاز الطبيعي حيز التشغيل في غضون شهرين، بعد أن استكمل مجمع ''ميدغاز'' المكلف بأشغال الإنجاز مؤخرا كافة التجارب النهائية التي انطلقت مطلع العام الجاري. وقال لويس دياز دي كيخانو المكلف بشؤون الصناعة والطاقة لمحافظة ألميريا في تصريحات نقلتها الصحف الإسبانية أمس إنه يرتقب بداية تشغيل أنبوب ميدغاز الذي سينقل نحو 8 ملايير متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى إسبانيا في ظرف شهرين على اعتبار انتهاء التجارب حول أمن وسلامة الأنبوب، فيما ينتظر أن تشرع وحدات الإنتاج على مستوى المركز الوطني لتوزيع الغاز بحاسي رمل في الإمداد خلال نفس الفترة. وكانت الاختبارات الأولية لأنبوب الغاز التي انطلقت بداية السنة قد استكملت بنجاح حسب ما أعلنه المجمع في وقت سابق، وشملت ذات الاختبارات أساسا تجارب هيدروليكية مكثفة انطلقت في الفاتح جانفي الماضي واستمرت إلى غاية شهر مارس. وأوضح المسؤول استنادا إلى نفس المصدر أن مقاطعة ألميريا تعد من بين المناطق الضعيفة في إسبانيا من حيث التزود بالغاز الطبيعي، غير أنه أوضح أن الإشكال سيتم حله مباشرة بعد استقبال الإمدادات الأولية من الجزائر. واعتبر المكلف بشؤون الصناعة والطاقة لمحافظة ألميريا مشروع ميدغاز مربح من الناحية الاقتصادية بالنظر إلى أن الأنبوب معفى من الضرائب لكونه يمر مباشرة عبر المياه الإقليمية للبلدين على عمق 160ر1 متر، على خلاف أنبوب الغاز التقليدي المار عبر الأراضي المغربية الذي يخضع للرسوم الجمركية. ومن المنتظر أن يساهم الأنبوب في رفع حجم صادرات الغاز الوطنية للوصول إلى الهدف المسطر الذي يعادل 85 مليار متر مكعب في آفاق ,2012 فيما سيسمح بتغطية ما يعادل 50 بالمائة من احتياجات الغاز الإسبانية، مع توفير ما يقارب 20 وظيفة دائمة عبر محطات الاستقبال.