كانت ولاية الجلفة الخميس 9 أفريل في موعد التحديات والرهانات التي أنيطت بها كمنطقة لها دورها المستحب الذي لم يحد عن مواقفها في المناسبات الحاسمة، الانتخابات الرئاسية بالجلفة كرست منطق الحضور ودحض كل الإشاعات والمقاطعات التي لم يسمع صداها في ولاية حققت نسبة مشاركة قياسية قدرت ب93.31٪ تؤكد على مدى التواجد المعنوي في يوم الحسم الانتخابي الذي أعطى صورة شفافة على الحزم والعزم اللذان أفضيا إلى مشاركة تنافس فيها الناخبون بعفوية تامة وبمواطنة حقة خلت من الانتهازية عدا تفويت الفرصة على أدعياء ''السواد'' الذين ساهموا من حيث لا يدرون في تحفيز المواطنين على الخروج بكثافة. السلطات المحلية بالولاية وفرت كل شروط نجاح العملية الانتخابية بتهيئة المراكز وتوفير النقل زيادة على التأطير وفتح المجال للمراقبين الدوليين الذين أشادوا بإيجابية الانتخابات ولم يسجل أي حادث يذكر وهذا ما يحسب للسلطات الإدارية والأمنية، وكانت الإدارة قد ركزت على ترك الصندوق يتحدث بأسراره، ولاية الجلفة بلغ بها عدد الناخبين 447668 ناخب وكانت الكلمة الفصل من الجلفاويين بمبايعة مطلقة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي حاز على 397976 صوت بنسبة 96.50 ٪ استمرارا لنهج بوتفليقة لعهدة ثالثة واستكمالا لبرنامجه الحيوي قال الجلفاويون الذين وعدوا وبايعوا بوتفليقة مشاركة وتصويتا بلغة لا تحتاج إلى شرح. وصرح مدير مداومة المترشح عبد العزيز بوتفليقة بالجلفة السيد محمد بلحرش ل ''الحوار'' رغم علامات التعب التي بدت عليه أن الجلفة المعروفة بكرمها، كرمت بوتفليقة بشموخ وكانت عند وعدها ولم تستمع للأصوات الشاذة قال بلحرش، الذي أشاد بجهود عدد من الذين ساهموا في هذا الفوز الباهر وجابوا الولاية لتحفيز المواطنين إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأشار بلحرش إلى مساهمة السلطات الولائية تنظيميا وتقنيا التي ساعدت على إقبال المواطنين على مراكز الاقتراع، بلحرش رفض الحديث عن بعض من حاولوا الصعود بكل الطرق وإظهار ملامح العمل بينما أشياء أخرى تحركهم، الجلفة تحركت وحركت وشاركت وصوتت للاستمرارية ولعهدة ثالثة لبوتفليقة بمشاركة خارقة ومبايعة عالية.