عرفت الساحة الفنية العربية رحيل العديد من الممثلين فيما مرض آخرون خلال الفترة الأخيرة تسببت في إرباك وحيرة المخرجين وخاصة أن هؤلاء الفنانين كانوا قد بدأوا تصوير مشاهد من أعمالهم مما أوقع المخرجين في مأزق كبير، فعلي سبيل المثال يشارك الفنان الراحل السيد راضي في أكثر من عمل تليفزيوني أولهما مسلسل ''الدنيا لونها بمبي'' وأكد مخرج العمل أشرف سالم ل ''الفن أونلاين'' أنه لن يستطيع أن يبحث عن بديل للفنان لاستكمال أحداث العمل خاصة أنه كان يقوم بدورا أساسيا في العمل ألا وهو دور العمدة الذي يخوض صراعات طوال الحلقات علي الانتخابات. وأضاف أن راضي صور حوالي %25 من مشاهده وهي مشاهد يصعب إعادة تصويرها مرة أخرى مع ممثل اخر بسبب الديكورات التي تم الاستغناء عنها بعد الانتهاء من المشاهد، لذلك اقترح على مؤلف العمل فيصل ندا تطوير الدراما لعدم وجود بديل لدوره، ويواجه مسلسل ''العمدة هانم'' نفس المأزق، حيث أكد مخرج العمل أحمد يحيي أن موقفه أصعب حيث قام راضي بتصوير أكثر من 60% من دوره في العمل وهو ما أوقع المخرج في حيرة حتى الآن حيث أكد أنه من الصعب الاستعانة بممثل أخر لاستكمال الدور وفي الوقت نفسه يصعب حذف مشاهد راضي من العمل وحتى الآن لم يتوصل لحل مع مؤلف العمل، ولم يقتصر الأمر علي وفاة الفنانين فقط بل تسبب مرض بعضهم في تعطيل بعض الأعمال منهم الفنان محمد شرف الذي تدهورت حالته الصحية وتم نقله إلي العناية المركزة حيث يعاني من مشكلة في المخ أدت إلي الصعوبة في الكلام، وهو الأمر الذي دفعه للاعتذار عن الجزء الثاني من الست كوم ''العيادة'' وذلك قبل أن تسوء حالته بل و رشح الفنان سليمان عيد للقيام بدوره في العمل وخاصة أنه كان يقوم بدور محوري في العمل ولا يمكن الاستغناء عنه حيث كان يجسد دور التمرجي الموجود في العيادة نفس الأمر بالنسبة للفنان طلعت زكريا الذي داهمها المرض مرة أخري ومازال يرقد في العناية المركزة حيث تم تعليق كافة نشاطاته الفنية، و قرر الفنان محمد هنيدي إيقاف تسجيل حلقات الجزء الرابع من مسلسل الكارتون الشهير ''سوبر هنيدي'' لحين الاطمئنان علي صحة طلعت زكريا، كما بات مصير فيلم ''سعيد حركات'' معلقاً حيث كان يستعد لتصويره.