تميزت مراسيم تأدية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لليمين الدستورية بحضور قوي للشخصيات التاريخية والسياسية وقدماء المؤسسة العسكرية، وكان في مقدمة الحاضرين الرئيس أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد والرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي. ولم يتم تسجيل غياب إلا الرئيس الأسبق اليامين زروال الذي كان الوحيد الغائب من بين الرؤساء السابقين للجمهورية الجزائرية، الذين جلسوا إلى جانب بوتفليقة في منصة قاعة المؤتمرات بقصر الأمم، وإلى جانب بن بلة والشاذلي وكافي فقد كان حضور قدماء قيادات المؤسسة العسكرية مميزا يتقدمهم الفريق المتقاعد محمد العماري القائد السابق لأركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا المستشار السابق للرئيس زروال الجنرال محمد بتشين، إضافة إلى الجنرال المتقاعد عطايلية. وبالنسبة للشخصيات التاريخية فقد كان المجاهد والسيناتور الحالي بمجلس الأمة أحمد مهساس في مقدمة الحاضرين، إضافة إلى العقيد الطاهر الزبيري اللذين كانا في الصف الأول في قاعة المؤتمرات، وإن كان حضور الزبيري عاديا فإن حضور مهساس يعد الأول من نوعه لمناسبة مثل هذه بالنسبة لعهدتي الرئيس بوتفليقة سواء لما أدى اليمين في 1999 أو في 2004 . وقد جرت مراسيم أداء اليمين في حدود الساعة العاشرة صباحا بعد أن دخل قاعة قصر المؤتمرات بوتفليقة رفقة بن بلة، الذي كان في المقدمة يليه الرئيس الشاذلي بن جديد ثم الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي، وقد جلس الأربعة في المنصة وفق نفس الترتيب، وبعد أن أدى الرئيس بوتفليقة اليمين وشرع في إلقاء خطابه، كان بن بلة أكثر تفاعلا معه بحيث ظل يصفق لمرات عديدة مع القاعة. وما يمكن ملاحظته أن مشهد كل من بوتفليقة وابن بلة والشاذلي وكافي سجل لأول مرة في مناسبة كهذه ومنذ الاستقلال. وإضافة إلى الحضور الشرفي للشخصيات التاريخية والعسكرية والسياسية، فقد لوحظ حضور بعض منافسي بوتفليقة في انتخابات التاسع أفريل الفارط، حيث حضر كل من موسى تواتي ومحمد جهيد يونسي ومحمد السعيد، في حين غاب كل من لويزة حنون زعيمة حزب العمال ورئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين .