افتتحت مراسيم الحفل الخاص بأداء اليمين الدستورية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بنادي الصنوبر، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للمقرئ ياسين أوعمران، بعدها أقسم الرئيس بوتفليقة، واضعا يده اليمنى على المصحف الشريف، مكررا نص المادة 76 من الدستور، الذي قرأه الرئيس الأول للمحكمة العليا، قدور بالراجع، تماشيا مع نص المادة 75 من الدستورالتي تلزم الفائز في الانتخابات بأداء القسم الدستوري• وأهم ما ميز الحفل، هو حضور شخصيات وطنية وسياسية وممثلي المجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، إلى جانب رؤساء سابقين، وهم أحمد بن بلة، الشاذلي بن جديد وعلي كافي، هذا فيما فضل الرئيس الأسبق، اليمين زروال، المستقيل من رئاسة الجمهورية سنة ,1998 عدم حضور الحفل والبقاء في بلدته ومسقط رأسه بولاية باتنة، وهو موقف كان متوقعا، لأن زروال أثبت في أكثر من مناسبة عدم اكتراثه بالحفلات الرسمية، عاكسا موقفه الزاهد في السلطة• كما غابت الوجوه المحسوبة على تيار المعارضة بالجزائر عن هذا الحفل، ويتعلق الأمر بحزب جبهة القوى الاشتراكية، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحركة النهضة، وهي الأحزاب التي قاطعت الانتخابات الرئاسية الماضية، كل تيار بالطريقة التي تناسبه وتعكس قناعاته السياسية والإيديولوجية• أما لويزة حنون، منافسة الرئيس بوتفليقة على كرسي الجمهورية للمرة الثانية على التوالي، فلم تلب الدعوة لحضور الحفل، رغبة منها عكس أحاسيس الرفض والغضب على النتائج التي تحصلت عليها في الانتخابات الماضية المقدرة ب 22,4 بالمائة، وكانت قد اتهمت في وقت سابق الإدارة بتضخيم النتائج لصالح منافسها، عبد العزيز بوتفليقة، مباشرة بعد إعلان وزير الداخلية والجماعات المحلية، يزيد زرهوني، عن النتائج الرسمية لاستحقاقات التاسع أفريل الماضي•