سيشرع قريبا في إنجاز محطة جديدة لمعالجة وتصفية المياه المستعملة ببلدية ''قايس'' بولاية خنشلة، حسبما علم من مديرية الموارد المائية بالولاية. وتعد هذه المنشأة الثانية من نوعها بعد تلك التي أنجزت بمدينة خنشلة العام 2007 ودخلت حيز التشغيل في سنة .2008 المشروع الجديد يندرج ضمن العمليات التي استفاد منها قطاع الموارد المائية في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا بقسيمة 1 مليار و10 مليون دينار. وقد تم ضبط الإعلان عن المناقصة وتحديد دفتر الشروط في انتظار اختيار المقاولة التي ستسند لها الأشغال المحددة ب 24 شهرا. وستعمل هذه المحطة بعد استلامها على القضاء على التلوث البيئي الناجم عن المياه المستعملة والحيلولة دون اختلاطها بالآبار وذلك بجمع هذه المياه بعد تصفيتها ومعالجتها وفق طرق تقنية حديثة واستغلالها لري أزيد من 200 هكتار من الأراضي الفلاحية في حال قلة تساقط الأمطار بالمنطقة منها مساحة ببلدية الرميلة المحاذية لبلدية ''قايس''، حسبما أوضحته المصادر ذاتها. للإشارة، فإن المياه المعالجة بمحطة التصفية لمدينة خنشلة، مسخرة حاليا لسقي 500 هكتار بمنطقة المنشار بين بلديتي ''خنشلة'' و''بغاي''، حسبما أفاد به مسؤولو قطاع الري الذين أشاروا إلى محطة مماثلة مرتقبة ببلدية ''المحمل'' التي تصب مياهها المنقولة عن طريق قنوات الصرف لتختلط بمياه بحيرة الشط. وظلت بحيرة الشط ذات الماء المالح محل مطلب حماية من قبل جمعية حماية البيئة على اعتبارها موقعا إيكولوجيا وبيئويا يستدعي المحافظة والحماية خاصة في موسم هجرة الطيور البرية. واقترحت ولاية خنشلة ضمن مخطط التنمية للفترة 2010-2014 مشاريع تقضي بإنجاز 3 محطات أخرى مماثلة وذلك بكل من بلديات ''أولاد أرشاس'' و''الحامة'' و''بابار'' التي هي في الوقت نفسه مقرات دوائر ذات كثاقة سكانية وتشهد توسعا عمرانيا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حسبما أشار إليه والي الولاية في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي.