دعت بعض الشخصيات السياسية أمس إلى وجوب فسح المجال أمام المواطن و السماح له بالمشاركة الفعلية في تسيير وتنمية بلديته، و كذا في أن يكون العين المراقبة لمنتخبيه ، ما يكرس مبدأ ''الديمقراطية الجوارية، وذلك في منتدى يومية المجاهد". وفي اعتقاد عبد القادر خمري وزير سابق أن الانتخابات الرئاسية للتاسع من هذا الشهر والحملة الانتخابية التي سبقتها كانت ''فرصة لممارسة هذا النوع من الديمقراطية'' الجوارية و التشاركية حيث مكنت كل فئات المجتمع المدني والحركات الطلابية والنسوية من المساهمة في تكريس الديمقراطية من خلال حملهم على عاتقهم مسؤولية دفع عجلة واجب وحق التصويت مبادرتهم بتنظيم عمليات تحسيسية لتوعية المواطنين بضرورة التصويت بدليل النتائج المسجلة عن عدد المشاركين في هذه الانتخابات التي فاقت نسبتها 74%. ونحى رمضان تعزيبت من حزب العمال نفس المنحى حيث أكد أن الانتخابات الماضية أوضحت بجلاء بروز ''إرادة قوية'' في المضي قدما في تطبيق الديمقراطية الجوارية، إلا انه شدد من جهة أخرى على ''ضرورة إشراك الشعب في تطبيق هذه الخطوة مؤكدا أنها ستساهم في ترسيم دولة متقدمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإبعاد شبح الفوضى عنها" . واعتبرت رئيسة الحركة النسوية الجزائرية للتضامن مع العائلة الريفية سعيدة بن حبيلس خلال الندوة ''إن إشراك المواطن والحركة الجمعوية في التشاور والتحاور ومحاسبة المسؤولين المحليين عما قدموه وتقديم اقتراحات بناءة يصب في مصلحة البلدية و من شأنه أن يعطي نتائج تنموية أفضل كما هو الشأن في مجمل البلدان المتقدمة'' مقترحة في هذا الصدد وضع ''قنوات دائمة للاتصال'' بين المواطن وجمعيات المجتمع المدني من جهة و البلدية و المنتخبين من جهة أخرى.