نبه الأستاذ عبد المحسن بوحريرة إلى أن ابن سيرين لم يؤلف أي كتاب عن تفسير الرؤى والاحلام، وما يشاع الآن على انه لابن سيرين فيه كذب ومغالطة وأصل الكتاب لأبي سعد الواعظ ونسب لابن سيرين لما كان للرجل من شهرة، وهو ما ذهب اليه الامام الذهبي، وما ينشر الآن من كتب تفسير الأحلام فيها مغالطات كثيرة وخرافات لا تحصى. أوضح بوحريرة لدى نزوله ضيفا على مديتاك بشير منتوري نهاية الاسبوع لعرض كتابه ''دليل التائه الحيران في تعبير الرؤى والاحلام''، ان التفسيرالذي اعتمده في كتابه جاء على طريقة الفقهاء والمحدثين، مضيفا أن تفسير المنام هو بمثابة فتوى وعلى المفسر أن تتوافر فيه شروط كثيرمن إلمام بالدين والعلم والأخلاق، ما يكفل له بتفسير الأحلام. والتفسير العشوائي للرؤى الذي تتناوله بعض الجرائد وتبثه القنوات الفضائية يحاسبون عليه يوم القيامة حسابا شديدا لما فيه من تحامل على الناس من خداع وتدليس. وتناول عبد المحسن في كتابه تعريف الرؤية لغة واصطلاحا وشرعا وأهمية الرؤى في الإسلام، معرجا على أنواع الرؤى الثلاث الصادقة، وأضغاث الأحلام وحديث النفس، كما حمل كتابه أغرب وأظرف الرؤى والأحلام.