يناشد أولياء تلاميذ مدرسة ''الزاوي محمد'' الواقعة ببلدية دالي ابراهيم السلطات المحلية التدخل العاجل لإيجاد حل للأوضاع الكارثية التي لحقت بالمؤسسة التربوية رغم حداثة بنائها، حيث وجدوا أنفسهم بين نارين، الظروف السيئة للتمدرس من جهة، وانتشار النفايات من جهة أخرى، الأمر الذي تحول على المستوى العلمي للتلاميذ. وفي اتصال هاتفي مع بعض الأولياء الذين أكدوا أن وضعية المدرسة قد تحولت إلى كابوس بالنسبة لأولادهم المتمدرسين، خاصة منهم المتمدرسون بمستوى السنة الأولى والثانية الذين صاروا يتهربون من الذهاب إلى المدرسة، مطالبين في ذات السياق بإزالة وجمع النفايات المكدسة بجانب الأقسام وحتى بداخلها مشكلة أكوام مرتفعة. وما زاد من تذمر الأولياء هو غياب مصالح النظافة عن المدرسة لمدة أكثر من سنة، مما تسبب في عرقلة وإيذاء سكان المنطقة بصفة عامة والتلاميذ بصفة خاصة بسبب الروائح الكريهة التي أدت إلى انتشار الحساسية بسبب الحشرات التي تسبح بها وتنقلها للتلاميذ، وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة التي أرسلها أولياء المتمدرسين للسلطات المحلية، إلا أن الوضعية لم تبق على حالها، وإنما زادت حدة خاصة وأن المدرسة منعزلة، حيث تقع بإحدى المزارع الموجودة ببلدية دالي ابراهيم، الأمر الذي أدى إلى تقاعس عمال النظافة عن أداء عملهم لتنظيف المدرسة فضلا عن صعوبة التنقل إليها، مطالبين في ذات السياق بتخصيص مفرغة خاصة بالمدرسة لتسهيل العمل. من جهة أخرى فإن مشكل ترميم المدرسة بات يهدد سلامة التلاميذ، خاصة بعدما انهار أحد أسوارها خلال العام الماضي وبقي على حاله لحد اليوم، إلى جانب بعض الشقوق التي أصابت الجدران الأخرى دون اكتراث من طرف المسؤولين الذين أداروا وجههم عن المدرسة وكأنها مهجورة، إلى جانب الفناء الذي يتحول إلى مسبح ما إن تتساقط قطرات قليلة من الأمطار. وأمام الظروف القاسية التي يتخبط فيها تلاميذ مدرسة ''الزاوي محمد'' فضل أولياؤهم رفع ندائهم إلى السلطات المحلية من خلال منبر ''الحوار'' علهم يجدون آذانا صاغية.