تشكل إزالة أو على الأقل التقليص من المفرغات الفوضوية للنفايات المنتشرة عبر بلديات ولاية برج بوعريريج أولوية محلية ضمن المخطط التوجيهي لقطاع البيئة بالولاية. وفي هذا الشأن أوضح محمد بن عابد مدير البيئة بالولاية أنه بالإضافة إلى مركز ردم النفايات المنزلية ومفرغات خامدة ومرمد خاص بمنتجات صيدلانية خارج الاستعمال بعاصمة الولاية ستدخل مفرغة صناعية قريبا حيز التشغيل فضلا عن مركز لردم للنفايات ب''عين تاغروت''. وقال نفس المسؤول إن ربع 4500 طن من النفايات المنزلية تشحن يوميا نحو مركز الردم فيما يرمى الباقي في الطبيعة. وأضاف بأن المشكل ''مقلق للغاية'' كون هذه النفايات ''لا تحرق أو ترمد لأن 60 بالمائة لا يتم فرزها من طرف مواطنين مثلما هو معمول به في بلدان أخرى''. وأشار ذات المسؤول إلى أن البلديات ''لا تتحصل على مبالغ الرسم على النفايات المنزلية المقدرة حسب ما هو محدد قانونيا ب 500 دينار سنويا للساكن الواحد و1.000 دينار بالنسبة للتجار وب 10 آلاف دينار للصناعيين''. ويمثل ذلك ''خسارة تفوق 90 مليون دينار لمجموع البلديات أي ما يعادل قيمة 18 شاحنة ضاغطة لجمع النفايات أو 30 شاحنة عادية'' حسب ما أوضحه نفس المسؤول. وبالإضافة إلى عديد المشاكل المرتبطة بالنفايات المنزلية والفرز والشحن والردم أشار السيد بن عابد إلى ''الصعوبات الناجمة عن النفايات الخامدة على غرار بقايا ورشات البناء وهياكل أخرى يرمي بها مواطنون في الشوارع مثل الأثاث القديم وأشياء أخرى''.