وحوش آدمية تفننت في الاعتداء على طفلة لم تتجاوز 16 من عمرها، حيث تداولوا ممارسة الجنس عليها في قبو بالمدنية حولوه إلى وكر للدعارة، وبموجب ذلك فقد تم متابعة المتهم الرئيسي (ق.ر) وشركائه (ج.ر) و (ب.ه) بجناية تكوين جمعية أشرار، هتك عرض قاصر وتحريضها على الفسق، وإنشاء محل للدعارة، إضافة إلى حيازة واستهلاك المخدرات، حيث طالبت النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر في حقهم توقيع السجن النافذ لمدة 12 سنة. تتلخص وقائع القضية أنه في 14 فيفري 2007 تم توقيف المتهمين المذكورين أعلاه بعد أن تبين أنهم متورطون في الاعتداء على الضحية القاصر على إثر شكوى أودعها وليها الشرعي، حيث قاموا بتحويل قبو بالمدنية إلى وكر للدعارة وممارسة الرذيلة، أين حجزت مصالح الأمن به كمية من المخدرات، أقراص مهلوسة وحبوب منع الحمل. المتهم الرئيسي (ق.ر) أقر بأنه أول من اعتدى على القاصر وبذلك فهو المسؤول عن فقدانها لعذريتها، كما أكد أنه كان يتعاطى المخدرات والمشروبات الكحولية في القبو رفقة باقي المتهمين، ومن جهتها الضحية صرحت أنها سبق لها وأن حملت مرتين وأرغمت على الإجهاض بمادة الخل، في حين حضر جلسة المحاكمة السرية والدها بصفته الولي الشرعي، حيث أعرب عن تنازله فيما يتعلق بطلب تعويض مادي عن الأضرار الناجمة لأن ما حدث - حسبه - لا يصلح، مطالبا في الوقت ذاته بمعاقبة الجناة، وبدورها النيابة العامة اعتبرت الواقعة نتاج الطلاق وعدم مسؤولية الأبوين على حماية ابنتهما من مخاطر الشارع، كما اعتبرت المحجوزات التي وجدت محل الجريمة سيد الأدلة على تعمد المتهمين تحويل القبو إلى وكر لممارسة الرذيلة وعليه فقد طالب بإدانة المتهمين بالعقوبة سالفة الذكر، وتجدر الإشارة إلى أن هناك متهما رابعا في قضية الحال المدعو (ه.م) هذا الأخير غير موقوف لارتكابه جنحة حيازة واستهلاك المخدرات.