التمس أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا للمتهمين الأربعة المتابعين بجناية تكوين جمعية أشرار، وهتك عرض قاصر، وتحريضها على الفسق، وإنشاء محل للدعارة، إلى جانب حيازة واستهلاك المخدرات. تفاصيل القضية تعود الى تاريخ 4 فيفري 2007، عندما تقدم المدعو"ك. عبدالرحمن" إلى مكتب المداومة الليلية لأمن دائرة سيدي أمحمد، بغرض التبليغ عن ابنته الضحية القاصر "ك. سعاد" المحتجزة من طرف أشخاص بقبو عمارة كائنة بحي 108 مسكن بحي المدنية بالعاصمة على إثرها انتقل عناصر المصلحة إلى عين المكان، وتم إيقاف 6 أشخاص ويتعلق الأمر بالمدعوين "ق. رضا" و"ج.رضوان" و"بن.هشام" و"ه.محمد". كما تم ضبط بعين المكان بقايا سجائر محشوة بالمخدرات وقارورات البيرة، والحبوب المهلوسة، وفرن صغير الحجم، إلى جانب راديو كاسيت، وعند سماع الضحية "ك. سعاد" بحضور والدتها التي صرحت أنها كانت برفقة الأشخاص الستة بقبو العمارة، ومن بينهم المدعو "ق. رضا"، الذي هتك عرضها منذ حوالي سنتين، أي عندما كانت تبلغ من العمر 14 سنة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يمارس عليها الجنس، وقد حملت منه، وعند بلوغ الجنين حوالي شهرين اقترح عليها إجهاضه بشرب مادة الخل، وبالفعل تناولت نصف قارورة خل، وأجهضت. وبعد حوالي ثلاثة أشهر أصبح يحضر أصدقاء له، ويمارسون الجنس عليها، وفي أحد الأيام أدخل المدعو "حسين" صاحب محل للمواد الغذائية وسدد له مبلغ 600 دج مقابل ممارسة الجنس عليها، كما أن المتهمين كانوا معتادين التردد على القبو كل ليلة لتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية، إلى جانب الحبوب المهلوسة، وأن المدعو "رضا" علمها تعاطي السجائر والمخدرات وممارسة الجنس. وأما بالنسبة للمتهم المدعو "هشام" فقد أكد أنه يعرف الفتاة التي تم ضبطها في القبو منذ مدة، وهي صديقة شقيقه رضا، ومعتاد المجيء إلى الحي، ولم يسبق له مشاهدتها بالقبو، ولم يكن يعلم أنها متواجدة به، إلى أن تم إخراجهم من طرف عناصر الشرطة، وأنه لم يسبق أن مارس الجنس عليها ولا مشاهدتها، لهذا طالب من هيئة المحكمة البراءة التامة. وعليه فقد التمس ممثل الحق العام أثناء مداخلته تسليط عقوبة 12 سنة لكل واحد منهم نظرا لخطورة الجناية المرتكبة من طرفهم والمتمثلة في جناية تكوين جمعية أشرار، وهتك عرض قاصر، وتحريضها على الفسق، وإنشاء محل للدعارة، إلى جانب الحيازة واستهلاك المخدرات.