حذرت أمس مصادر طبية من الخطر القادم جراء شراء السلع المهربة من اسبانيا عبر المملكة المغربية، مشيرة أن إمكانية تنقل مرض أنفلونزا الخنازير أمر وارد في أي لحظة، لاسيما مع انتشار تجارة الألبسة المستعملة المعروفة باسم ''الشيفون والبالا''، وهي التي تتهافت عليها الكثير من الأسر المعوزة في الجزائر والتي تجهل مخاطرها. وفي هذا الإطار قال أحد التجار الذين التقت به ''الحوار'' أمس الأربعاء، إن هذه الفرضية محتملة ''جدا'' نظرا إلى أن الألبسة المستعملة أو ما يصطلح عليه ب ''الشيفون'' والقادمة من اسبانيا والمغرب أو تركيا تحمل روائح خاصة تقترب من ''العفن''، موضحا أن الكثير منها يرجع لأشخاص قضوا بسبب أمراض يمكن أن تكون جلدية ومعدية . ويأتي هذا في ظل تأكيد وتحذير المنظمة العالمية للصحة، في آخر تقرير لها صدر هذا الأسبوع، والذي شدد على أن كل بلدان العالم في غير منأى عن المرض الفتاك الذي أودى بالكثير، لاسيما بالمكسيك والولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، قد أعلنت عن حالة استنفار قصوى السبت الماضي، معربة عن ''قلقها الشديد'' من ظهور فيروس جديد من أنفلونزا الخنازير، قادر على الانتقال بين البشر في الولاياتالمتحدة والمكسيك، حيث تأكد أنه كان السبب في وفاة 20 شخصا. من جانب آخر، طار منذ أمس الأول وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور سعيد بركات إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث عقد وزراء الصحة العرب اجتماعا طارئا تمخضت عنه 15 توصية، قال المكتب التنفيذي إن من شأنها مواجهة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في العالم العربي، وكان من أبرز هذه الدعوات الإبلاغ الفوري باكتشاف أي حالة عبر أي بلد من الدول العربية. على صعيد آخر، جرى الحديث منذ أمس الأول عن ''حالة هلع'' في العاصمة القطرية الدوحة، بعد اشتباه بإصابة مسافرين في مطار الدوحة الدولي بمرض أنفلونزا الخنازير، مما أدى إلى حالة استنفار لدى مواطني وسكان الدولة الخليجية.