في تطورات جديدة لوضع الرهينتين النمساويتين المختطفتين منذ فيفري الماضي، كشفت تقارير إعلامية نمساوية أول أمس أن النمساويين المخطوفين وولفغانغ ابنر واندريا كلوبير من قبل الجماعات الإرهابية، قد بعثا برسالة مؤخرا الى عائلتيهما تطمئنهما على صحتهما، وتؤكد أنهما على قيد الحياة. وفيما لم تعلق وزارة الخارجية النمساوية على هذه الأنباء، أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة في تصريحات صحفية نقلتها الصحف المحلية، أن الجهود لإطلاق سراح الرهينتين تسير سيراً حسناً بقيادة الدبلوماسي السابق انطون بروها سكا، الذي انتقل إلى باماكو حيث يعتقد ان يكونا محتجزان هناك. وقبل هذا كانت الرهينتان النمساويتان قد أجرتا أول اتصال هاتفي مع ذويها في الأيام القليلة الماضية حسب ما أشارت إليه آنذاك إذاعة فرنسا الدولية، وقد اعتبر هذا الأمر سابقة في هذه القضية، حيث تحدث ولفغانغ ابنر ورفيقته اندريا كلوبر مع مسؤول نمساوي، وكذا مع أقربائهم، وأجري الاتصال الهاتفي عن طريق الساتل. وأوضحت المصادر ذاتها نقلا عن مصادر موثوقة أن الحالة الصحية لهما مازالت جيدة رغم أن اندريه في حالة قلق وقد استنفدت قوة صبرها، حسبما أشار إليه المصدر المذكور آنفا. وكانت وزيرة الخارجية النمساوية أرسولا بلاسنيكقد زارت الجزائر ومالي أسبوعا فقط قبل إجراء أول اتصال هاتفي للرهينتين مع ذويهم، للبحث في قضية الرهينتين النمساويين وأوضحت آنذاك أن هدف زيارتها كان لتأكيد أهمية هذه القضية بالنسبة للنمسا والحصول على دعم ما أسمته '' بالشركاء '' ، عن طريق اتصالات شخصية على أعلى مستوى ممكن. وقالت ممثلة الحكومة النمساوية إنها من تحدثت إليهم عبروا لها عن أملهم في عودة الرهينتين بسرعة وسلام. وكان السائحان النمساويان قد خطفا في 22 فيفري الماضي في الصحراء التونسية خلال رحلة سياحية كانا يقومان بها في الصحراء، وكان خاطفو النمساويين قد طالبوا بفدية للإفراج عنهما.