افادت امس عائلات الرهينتين النمساويين المحتجزين في مالي ان الاتصالات الهاتفية مع الرهينتين فولفغانغ أبنر (51 سنة) وأندريا كلويبر (44 عاما) قد انقطعت منذ ثمانية وأربعين ساعة. وذكرت وكالة الأنياء الفرنسية ان شقيق أحد الرهينتين قد صرح لها ليلة الأحد ان الاتصال مع المختطفين قد انقطع ،حيث قال لها في هذا الشان ''لم نتمكن من الاتصال بهما منذ 24 ساعة'' ،وطالبا من هما ان يتصلا بهم حتى ترجع الطمانينة والهدوء الى عائلاتيهما ، حيث واصل حديثه بالقول '' فليتصلا بنا حتى نطمئن''، على حد ما اورده المصدر ذاته. وكان قبل هذا ، قد كشف مصدر من مالي قريب من ملف الرهينتين أن أحد الرهينتين النمساويين المحتجزين في مالي مريض جدا،ويحتاج لإشراف طبي، وان الأمر عاجل،ورغم عدم تحديده لهوية الرهينة المريضة ولا المرض الذي يعاني منه، الا ان المصدر سالف الدكر رجح أن يكون المريض هو فولفغانغ أبنر ،و الذي كان قال لابنه في منتصف جوان الماضي إنه يعاني من الكوليرا والملاريا, خلال مكالمة هاتفية كانت أول دليل على أنه على قيد الحياة منذ 110 أيام من اختطافه ،وكان أبنر قد لمح لابنه أنه يوشك أن يفرج عنه لكن الوضع الميداني يعقد العملية.وهو الموقف ذاته الذي أكده المسؤول المالي الذي قال أنه كان متوقعا أن يتم الإفراج عن الرهينتين قبل عشرة أيام، و مشيرا إلى حدوث أمر ما أخر عملية الإفراج دون تقديم مزيد من التفاصيل. وللتذكير فان الرهينتين كانتا قد اختطفتا من الصحراء التونسية نهاية فيفري الماضي، و تم نقلهما فيما بعد إلى مالي.