أعلنت روسيا استعدادها لإنتاج لقاح يقي الخنزير من خطر الإصابة ب''الأنفلونزا''، والتي يبدو أنها أصابت تجارة ''الحلوف'' في مقتل، مبررة ذلك بأنه خطوة استباقية لصد خطر المرض قبل انتقاله إلى البشر تأسيا بالحروب الاستباقية التي أبدعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على عهد الرئيس الراحل عن العرش جورج بوش الابن. وقالت روسيا أن من بين أهم الدوافع أيضا هي حماية تجارة الخنازير من الركود والإفلاس، لاسيما وأن لحومها هي الأكلة المفضلة للبشر هناك. ويبدو أن الحكمة الروسية قد بلغت أوجها، لاسيما بعد تقارير تفيد أن رجلا مهتما بتربية الخنزير غير القابل للتربية زار المكسيك، فأصابته عدوى الأنفلونزا، لتنتقل منه إلى قطيعه بعد عودته إلى بلاده، ولهذا وجب وفق الحكمة الروسية البحث عن حماية للخنزير من البشر، لأن الرياضيات الكلاسيكية والفيزياء ما قبل النسبية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإنسان خلق لأجل الخنزير وليس العكس، والدليل، أنه لولا هذا الحيوان غير الأليف لما تمكنت الحيوانات الأخرى ذوات الرجلين والأربع من التمتع بالشمس فوق الأرض. والمفارقة مما سبق أن ينتفض مربو الدجاج، محتجين على عدم المعاملة بالمثل أيام أنفلونزا الطيور، لاسيما وأن حوالي مليار ونصف من البشر في غرام دائم ومستمر مع هذا الحيوان، خاصة في المناسبات الدينية. وعلى كل حال فإن المسلسل مستمر، وحكاية فعالية دواء أنفلونزا الطيور لمجابهة داء أنفلونزا الخنازير تحتاج إلى إخراج آخر، ونحن نستمع إلى منظمة الصحة العالمية وهي تؤكد أن التوصل إلى لقاح لهذا الداء الحلوفي قد يتأخر لما بعد الخريف القادم، وكل خريف والحلوف بخير.