كشف رئيس جامعة الجزائر البروفيسور طاهر حجار رد على سؤال ل ''الحوار'' أن جامعة الجزائر قد وضعت في أجندتها إنشاء قنوات رقمية تلفزيونية، وأعلن في هذا الجانب مواصلة السعي من اجل إطلاق قناة المعرفة التي سترعاها جامعة التكوين المتواصل. على صعيد أخر أكد حجار أن امتحانات كلية العلوم الطبية ستجرى هذه السنة، مستبعدا السنة البيضاء بعد أن أبدت وزارة الصحة موافقة على حل قضية المنح، التي تسببت في إضراب الأساتذة. من جانب أخر كشف أيضا على منظومة معلوماتية جيدة ستكون في فائدة الطلبة ستمكنهم من الدخول إلى ملفهم الخاص والاطلاع على كل التفاصيل المتعلق بمسارهم الشخصي الخاص بالدراسة والبحث . وكان رئيس جامعة الجزائر الطاهر حجار، قد نشط أمس محاضرة مطولة بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية احتفاء بمرور مئة سنة على إنشاء جامعة يوسف بن خدة في ال 11 من شهر ماي ,1909 وكانت '' الحوار'' قد سألته حول إمكانية فتح قناة خاصة بالجامعة الأكبر على المستوى الوطني، كما هو حادث على مستوى الجامعات العالمية الكبرى، حيث رد المتحدث بالإيجاب، وأفاد انه سيكون من بين الفريق الذي سيفصل في مجموع الصفقات الخاصة بدراسة مشروع إطلاق قناة المعرفة الذي رصد لها -حسبه أموال كبيرة - وقال إن نجاح هذه الأخيرة سيفتح لنا الأبواب لفتح قنوات أخرى، كما استشهد في هذا الإطار بنجاح تشغيل المحطة الإذاعية التي تمتلكها الجامعة أثناء زلزال .2003 من جانب آخر، أكد رئيس جامعة الجزائر أن قضية الإضراب الخاص بأساتذة العلوم الطبية سيحل قريبا، بعد موافقة وزارة الصحة على زيادة المنح الخاصة بهؤلاء، مفيدا أن احتجاجاتهم لم تكن مبنية على أساس صحيح عندما توجهوا إلى وزارة التعليم العالي التي ربحت-حسبه القضية في العدالة- نظرا لأنه لم يكن قانونيا، ولذلك يضيف حجار انه ليس ثمة مكان أو احتمال لسنة بيضاء، و ذكر حجار في هذا الشأن بأنه قد اتفق مع مسؤولي الكلية بعدم إنهاء السنة الجامعية يوم 4 جويلية المقبل قصد تنظيم امتحانات السنة الجامعية ما بين 15 و20 جويلية المقبل. وقبل هذا، دافع رئيس جامعة الجزائر مطولا على فوائد نظام ''أل. أم. دي'' ولذي أكد بشأنه أن كل دول أمريكا الشمالية وكافة دول أوروبا وبريطانيا ودول جنوب شرق أسيا واستراليا والعديد من الدول العربية والإفريقية قد قامت بتطبيقه، متسائلا '' أن كان هؤلاء أغبياء في تطبيق ذلك؟''، وأوضح الطاهر حجار في هذا الإطار أن الجزائر ستواصل الاحتفاظ بالنظام القيم حتى استبداله كلية بالنظام الجديد بصفة نهائية. وفي هذه الأثناء، سئل رئيس جامعة الجزائر حول تقيمه لشهادة الدراسات المعمقة والمتخصصة '' المصطلح عليها باسم البي جي اس'' حيث اعتبرها سنة جيدة، لكنه اعترف بوقوع بعض الانحراف فيها، مشيرا إلى أنها يجب أن تكون حسب الطلب وللمؤسسات الإدارية. وكان البروفيسور طاهر حجار قد استهل محاضرته بإبراز منجزات جامعة الجزائر، التي تعد حسبه من ابرز الجامعات ليس في إفريقيا والعالم العربي لكن في كل دول العالم، مشيرا أنها أنجبت من حازوا على جوائز نوبل كألبير كامو، واسيا جبار، وفرحات عباس ودرس بها الرئيس بورقيبة، وحتى '' لوبان''، وبعد أن طاف على إرهاصاتها منذ البداية سنة ,1909 ومصادقة البرلمان الفرنسي على إنشائها في 05/70/9091، ثم المراحل التي جابتها بعد الاستقلال حيث تكلفت بالتعريب وجزأرة الإطارات الجزائرية وتبنيها للديمقراطية التعليم وغيرها من الاستراتيجيات حتى وصولها اليوم إلى احتضان 07 كليات ومعهدين. وبلغة الأرقام دائما كشف حجار انه وبعدما لم يكن لدى الجزائر سوى مهندسين اثنين عشية استقلال البلاد، قال أن عدد من يحوزون على شهادة الأستاذية منذ الاستقلال هو ,530 في مقابل 589 محاضر و2544 مساعد و158 معيد أي بمجموع 3821 إطار وهو ما يمثل 1/92 طالبا، كما كشف أن عدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه يقدرون ب 509 و4436 حاصل على الماجستير على مستوى جامعة الجزائر، وعلاوة على هذا فقد ابرز دور التعليم عن بعد واستخدام الويفي والانترنت والعناوين الالكترونية والتسجيل عبر الواب فيما يخص البطاقة المغناطيسية، كما ابرز قدرة الكتبة الرقمية الجيدة التي تحوز على مليون و200 ألف عنوان وهو ما اعتبره المتحدث طفرة نوعية للجزائر وطلبتها. وأخير، وعندما سئل حول رأيه في تسييس الجامعة الجزائرية، قال الرجل الأول في جامعة الجزائر انه ليس ضد هذا الأمر، لكنه شدد على انه ضد تحزبها.