أبدى محمد محرز العماري رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في حديث ل ''الحوار'' ارتياحه الكبير لموقف المجتمع المدني الفرنسي إزاء دعمه للقضية الصحراوية وضرورة السماح للشعب الصحراوي من تقرير مصيره، كما شدد على ضرورة أن يواصل المجتمع المدني الضغط على الحكومة الفرنسية، من أجل السماح بتمرير لوائح وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والتي كثيرا ما اصطدمت بالموقف الفرنسي والمهدد باستعمال حق النقض أو الفيتو. وكانت ''الحوار'' قد التقت أمس الأول بالحاج محرز العماري رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بعد إسدال الستار على المحاضرة التي ألقاها الخبير الجزائري وأستاذ الجامعة الفرنسية البروفيسور يحيى زبير والذي حاضر حول موضوع ''نظرة الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه قضية الصحراء الغربية''، حيث حوصل العماري لنا نتائج جولته رفقة الوفد المرافق له لفرنسا بالقول ''لقد كانت الزيارة جد مفيدة لجمع الدعم أكثر للقضية الصحراوية التي تعيش مرحلة مهمة من مخاضها''. وأوضح العماري بالقول ''لقد تم التأكيد أن ثمة موقف فرنسي رسمي يلبي، بل ويدعم وبسخاء المملكة المغربية في تعنتها وسياسة الهروب إلى الأمام والتنصل من قوانين الشرعية الدولية، في مقابل موقف شريف من جانب المجتمع المدني الفرنسي وقيم فرنسا وثورتها النبيلة التي رفعت شعار الإخاء والمساواة والعدالة والدفاع عن حقوق الإنسان ''، مشيرا أيضا لوقوف الكثير من الأحزاب الفرنسية ورجال القانون والذين أكدوا-حسب الحاج محرز- حق شعب الساقية الحمراء ووادي الذهب لكي تكون له الفرصة في تقرير المصير والتنديد بالموقف المتخندق مع السياسات المغربية، وموضحا رغبة هؤلاء في الضغط أكثر على الحكومة الفرنسية من اجل الامتثال إلى الشرعية الدولية وتطبيق اللوائح الأممية للهيئة الدولية. وفي هذه الأثناء، سألته ''الحوار'' عن الصدى الإعلامي للزيارة، وحول إن كان لمس تغيرا في معالجة وسائل الإعلام الفرنسية لتغطية القضية الصحراوية، أجاب محرز العماري أن الحصار الإعلامي ما يزال محكم للغاية في هذا الشأن موضحا أننا لمسنا ذلك في عدم الاهتمام الذي أظهرته وسائل الإعلام الفرنسية بمناسبة دعوة المنتخبين الفرنسيين وممثلي المجتمع المدني الفرنسي، والذين زاروا مخيمات اللاجئين الصحراويين والذين شاهدوا ونقلوا بأعينهم معاناة الشعب الصحراوي وقوة وأحقية قضية ذلك الشعب المضطهد.