أكدت أمس روما على لسان كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية ستيفانيا غراكسي التي قالت أنها تعول على العمل مع الجزائر ومع دول الضفة الجنوبية للمتوسط لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مبينة في الوقت ذاته أن الجزائر وايطاليا بلدان صديقان . وأوضحت ستيفانيا غراكسي التي بدأت أمس زيارة إلى الجزائر عقب المحادثات التي جمعتها بوزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن ''العلاقات مع الجزائر تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا كما أن تعاوننا يتواصل من خلال تنظيم اللقاءات السياسية الرفيعة المستوى بين الجزائر و إيطاليا اللذين هما بلدين صديقين''، مشيرة إلى أن هذه المحادثات قد تناولت أيضا العديد من المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي سيما عقد المنتدى الاقتصادي بمدينة ميلانو الإيطالية ،و الذي ''يعد منتدى غير رسمي سنناقش خلاله مسائل ملموسة تخص التعاون الأورومتوسطي الذي يعد حيويا بالنسبة لنا كبلدين متوسطين". وأبرزت المسؤولة الايطالية أن مسالة الهجرة كانت في صلب القضايا التي ناقشتها مع الطرف الجزائري ،مردفة بالقول ''نود العمل مع بلدان الضفة الجنوبية من المتوسط في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية من أجل تحفيز الهجرة الشرعية التي من شأنها المساهمة في تطوير بلدنا و محاربة الذين يستفيدون من خيبة أمل البعض''،ومشددة على التوضيح بأن بلدها ''يكافح الهجرة غير الشرعية التي يستفيد منها مهربو الأشخاص". وحلت غراكسي صباح أمس في إطار زيارة عمل بدعوة من الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل ،والذي كان قد قام شهر سبتمبر الماضي بزيارة إلى روما تندرج في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين بموجب اتفاق الصداقة الموقع سنة .2003 وتعكس زيارة كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية الأهمية التي توليها روما للعلاقات التي تربطها بالجزائر ،والتي مكنت ايطاليا من أن تكون من أولى الدول التي تتعاون معهم الجزائر في المجال الاقتصادي ، إضافة إلى أن هذه الزيارة تعد تأكيدا واضحا لحرص روما على تعزيز شراكتها في كافة المجالات ، نظرا لان هذه الزيارة تأتي في مدة لا تتجاوز الأسبوع فقط من زيارة رئيس غرفة النواب الإيطالية جيان فرانكو فيني الذي أشاد خلال ها بما تقوم به الجزائر من مراقبة صارمة و فعالة للحد من الهجرة غير الشرعية، كما ثمن التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب داعيا في الوقت ذاته الدول الأوروبية للاستفادة منها.