أثار كتاب أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، عن حياة المسلمين في الولاياتالمتحدة بعنوان ''أن تكون مسلما في أمريكا''، و ترجم إلى 28 لغة، غضب أمريكيين مناهضين للإسلام على رأسهم الكاتب الأميركي المتطرف ستيف إمرسون الذي اعتبر أن الكتاب يروج لمنظمات إسلامية اتهمها بالتطرف. ويتحدث الكتاب التي وزعت منه 400 ألف نسخة في العالم، عن نماذج إيجابية من حياة مسلمي أمريكا مدعمة بالجداول الإحصائية والمعلومات الشخصية، حيث أصبح منهم الأطباء والجنود ورجال الإطفاء والساسة ومصممو الأزياء والرياضيون المحترفون وغير ذلك. وجاء في الكتاب أن جيلا جديدا من المسلمين الأمريكيين يثرون الطب والعلوم والأدب في الولاياتالمتحدة، ويصور غلاف الكتاب فتاتين مسلمتين تمارسان لعبة كرة السلة، ترتدي إحداهما غطاء الرأس الإسلامي والأخرى ملابس حديثة. لكن الكتاب أغضب كتابا أمريكيين مناهضين للإسلام على رأسهم ستيف إمرسون، الذي نظر إلى غلاف الكتيب وصورة الفتاتين المسلمتين نظرة رمزية مختلفة تماما، وقال إميرسون في تحليله للكتاب إنها ليست مباراة كرة سلة عادية، لأن هناك رسالة اجتماعية سياسية أعمق، فالفتاتان تتنافسان بضراوة في ملعب السلة في رياضة تمتزج فيها المهارات الفردية والجهد الجماعي. وانتقد إميرسون إشارة الكتاب إلى عدد من المنظمات الإسلامية الأمريكية الكبرى، ومن بينها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية كير، ومجلس الشؤون الإسلامية العامة والجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية إسنا، متهما هذه المنظمات بالتطرف، وقال إن منظمة كير تمثل واجهة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الولاياتالمتحدة وتدعم الإسلاميين المتطرفين.