''بيان شخصي''... هو عنوان المونولوج السوري للمخرج السوري جهاد سعد الذي عرضت مؤخرا خارج مسابقة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الثالثة بقاعة الموڤار. المونولوج اراد من خلاله جهاد سعد تصوير معاناة الشعب العربي عامة والفلسطيني بشكل خاص على مدى ساعة من الزمن، حيث ابدع في ترجمة مشاهد المعاناة والألم على خشبة الموڤار الفنان السوري القدير عبد الرحمن ابوالقاسم الذي اوضح في حديث ل''الحوار'' ان رسالة العرض تتلخص في تجسيد معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي المنفى ومعاناة الشعب العربي في ظل انظمة الحكم الجائرة التي يعيش تحت ظلها، ''نحن العرب نعيش حالة صراع دائم بيننا وبين انظمتنا وبين الصهاينة. وأضاف ابوالقاسم ان هذا العمل هو بمثابة اشارة ضمنية لما هو حاصل في فلسطين، ''لذا قمت بطرح الفكرة على شاب اسمه انيس حامد من سوريا ليكتب النص، ودامت مدة تحضير النص 3 سنوات قمت خلالها باعادة صياغته حتى وصلت الى هذا العمل المسرحي الجاهز الذي أعتقد انه بيان شخصي بامتياز نستطيع أن نسجل من خلاله الحضور العربي الفلسطيني بشكل خاص. وأتمنى ان تكون الرسالة قد وصلت. وعن مشاركته في مهرجان المسرح المحترف بالجزائر قال ابوالقاسم إن المشاركة في هذا المهرجان جاءت بمحض الصدفة، وبناء على التكريم الذي خصت به الجزائر بلدها الشقيق سوريا ممثلا في شخص المخرج جهاد سعد ولرد الجميل ارتأت سوريا تقديم العرض الارتجالي لمونولوج ''بيان شخصي'' في عرضه الشرفي الاول في الجزائر . من جهته اعرب مخرج العمل جهاد سعد عن سعادته لتقديمه هذا العرض المسرحي لاول مرة في الجزائر، علما ان الجزائر البلد العربي الوحيد الذي حظي بالعرض الشرفي قبل سوريا والدول العربية. وقال سعد ان عرض المونولوج جاء مناسبا خاصة وان طبعة مهرجان المسرح المحترف لهذا العام جاءت تحت شعار القدس التي ''تشكل مركز التاريخ فهي واقعنا المتواجد دائما في القلب لهذا لا نستطيع أن نتخلى عنها''. ويضيف المتحدث ان عرض المونولوج سيتواصل في عمان دمشق ومهرجانات عربية اخرى لأنه يترجم صوت الانسان العربي الفلسطيني الذي نسعى الى أن يسمعه الجميع.