اتهم أعضاء في لجنة تحضير المؤتمر التأسيسي للفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين قياديا في المركزية النقابية بالسطو على صلاحيات مكتب المؤتمر، ومصادرة إرادة المؤتمرين من خلال ''تخييط'' المؤتمر لصالح جهة معينة، ووفق طرح واحد، ما جعل المؤتمر يعزف على وتر واحد في غياب أدنى شروط الشرعية. وقال هؤلاء مباشرة بعد اختتام المؤتمر، أنهم يحملون بشكل مباشر صالح جنوحات ما حصل من تجاوزات في مبنى دار الشعب أول أمس الخميس بسبب الخروقات المفضوحة أثناء سير أشغال المؤتمر، واستحواذه على كل ما تم إعداده من قبل اللجنة التحضيرية طيلة قرابة السبعة أشهر من التحضير لهذا المؤتمر، وفق الأطر والضوابط المعروفة في مثل هذا المناسبات . وحرص هؤلاء على التأكيد على أنهم يبرءون عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية من أية مسؤولية في هذه '' المهزلة''، التي تمت بتواطؤ مباشر من صالح جنوحات لوحده، والذي قام بتوجيه المؤتمر لغاية واحدة، وهي فرز قيادة من الجماعة المحسوبة عليه ووفق منطق جهوي بحت -على حد تعبيرهم-. كما وصف هؤلاء المؤتمرب ''المسرحية'' التي كانت واضحة للعيان، منذ افتتاح أشغال المؤتمر، حيث أعلن جنوحات بنفسه أن قياديي المركزية النقابية سيقومون بمغادرة القاعة إلى قاعة أخرى، من أجل السماح للمؤتمرين بتسيير أشغالهم بحرية وبشفافية، لكنه هم بدخول القاعة مجددا لحظات فقط بعد انصراف الوفد، ليقوم بعدها بتوقيف تدخلات المؤتمرين بعد فتح النقاش والصعود إلى المنصة، والاستحواذ المباشر على تسيير المؤتمر. من جهته قال محمد دحماني عضو اللجنة التحضيرية لتحضير المؤتمر، وعضو مكتب تسيير المؤتمر في بيان له وزعه أمس على الأسرة الإعلامية، أن ما حدث في دار الشعب يبقى مهزلة حقيقية تسيء إلى أسرة الإعلام الوطنية، في مؤتمر سيّره صالح جنوحات كما أراد، بعد أن صادر إرادة المؤتمرين ووجهها نحو إخراج قيادة من جماعته التي قال أن كل أسرة الإعلام الوطنية تعرفها، وتابع المتحدث يقول ''أولى فصول هذه المسرحية بدأت عندما تم استبعاد رئيس لجنة تحضير المؤتمر مجيد خلايفية المدعو زبير بطريقة مشينة، وحرمانه من إلقاء كلمة في الافتتاح وفق التقاليد المعروفة، وحرمانه حتى من عضوية مكتب المؤتمر، ضف إلى ذلك عدم عرض تقارير المؤتمرات الجهوية التي عقدت بكل من سطيف ووهران وورقلة والعاصمة. وأضاف ذات المتحدث أنه تفاجأ رفقة كل أعضاء اللجنة بتغيير تشكيلة مكتب المؤتمر المتفق عليها مسبقا، لتضم أسماء أخرى فرضها السيد جنوحات دون وجه حق، وهذا ليتمكن من إخراس فم المكتب وتوجيه الأمور نحو سيناريو واحد. كما قام بتغيير حصص هيئات التحرير المركزية في المجلس الوطني، ومفاضلة جرائد على الأخرى حسب الحاجة لضمان مرور قائمة مرشحيه التي تم إعدادها في مكتبه يوما قبل المؤتمر، وتوزيعها على المؤتمرين، وهي نفسها التي فازت فيما بعد، وهذا ما حال دون سير الأمور كما اشتهاها أغلبية المؤتمرين الذين عولوا كثيرا على هذا المولود النقابي من أجل إعطاء دفع جديد للحركة النقابية في الجزائر.