خلع لعرج في روايته الجديدة ''ظل الوردة'' ثوبه السياسي الذي عود عليه القارئ ضمن أعماله الأدبية السابقة ليلبس ثوبا جديدا بنمط واسلوب جديدين، حيث يغوص الكاتب في تفاصيل علاقته مع شخوص روايته موظفا شخصية ''مريم'' الافتراضية التي وقعت حضورها المتكرر في أعمال الأعرج، مبرزا ذلك الصراع الوجودي داخل احداث الرواية، صراع يثريه تدخل صديقة الكاتب الحقيقية ''ميليسا'' التي تقول بان شخصية مريم ما هي إلا صورة عن ملامح وتفاصيل شخصيتها الحقيقية، لينتهي الصراع الوجودي إلى حالة تراجيدية حزينة. تقع أحداث ''ظل الوردة'' التي انتهى من كتابتها مؤخرا واسيني التي ستصدر في الجزائر شهر أكتوبر القادم عن دار الفضاء الحر في طبعة جيب، بعد صدورها في طبعة رسمية عن منشورات دار الأدب البيروتية بلبنان شهر سبتمبر الماضي، في مدة أربع ساعات يؤثثها بعدد من المراسلات الخاصة وأخرى لأصدقائه. على صعيد اخر كشف لعرج ل''الحوار'' انه سيتواجد خلال الأيام القليلة القادمة بالولايات المتحدةالأمريكية في إطار استكمال مشروع كتابة سيرته الذاتية بعد انتهاء جولته عبر عاصمتي ستوكهولم السويدية وكوبنهاغ الدانماركية، لترجمة روايته ماقبل الاخيرة ''الأمير'' إلى اللغتين السويدية والدنماركية. وفي هذا السياق عبر صاحب رواية الامير بصراحة عن ارتياحه لمستوى الترجمة والاقتباس الخاصة بأعماله، مؤكدا بان الفائدة التي قد تحققها هذه الترجمات أو الاقتباس من نصوصه التي ترجم بعضها على المسارح أهم، مقارنة بالخيانة التي يمكن أن تلحق بالنص. وبخصوص كتابة النصوص المسرحية، قال لعرج إنه لا يفكر حاليا في مثل هذه المشاريع، مؤكدا ترحابه بفكرة الاقتباس من اعماله وانه لا يعارض أي من هذه المبادرات رغم ما يطال نصه من تحريف في الكثير من الأحيان. ومن المنتظر ترجمة العمل الجديد لواسيني ''ظل الوردة'' إلى اللغة الفرنسية لاحقا.