أدانت جنايات العاصمة في ساعة متأخرة من أول أمس المتهم (ه.محمد) وهو باتريوت بمدينة بني عمران بولاية بومرداس، وابن أخته (ز.نصر الدين) الذي كان يشغل منصب رئيس سابق لقوات الدفاع الذاتي، بالحكم عليهما بعامين حبسا نافذا لتورطهما في جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالداخل، حيث أثبتت التحقيقات أن المتهم الأول مول الجماعة الإرهابية التي كان يترأسها ''بوزقزة عبد الرحمان''-الذي تم القضاء عليه مؤخرا، ويعد الرأس المدبر لتفجيرات قصر الحكومة- ب12مليون سنتيم. حيثيات القضية تعود إلى2007 عندما تم القبض على الباتريوت (ه.محمد) أين تم إبلاغ مصالح الأمن بأنه ينشط مع الجماعة الإرهابية، وقد مولها عدة مرات وصرح لدى مثوله أمام الضبطية أنه فعلا مول الجماعة عدة مرات بمواد غذائية مختلفة، لأنها كانت تهدده إلا أنه وعند مثوله أمام محكمة الجنايات أنكر التهم المنسوبة إليه، وذكر أنه يوم الوقائع تم القبض وهو في حالة مرضية جد حرجة بعد إجرائه لعملية جراحية، وأنه لم يمول الجماعة وكيف له أن يفعل ذلك وهو كان ضد أعمالها الوحشية، خاصة وأن الجماعة قتلت شقيقه أمام عينيه وهو نفس الإنكار الذي جاء به ابن أخته، ومتهم ثالث متابع بنفس الوقائع، إلا أن الرئيس واجههم بالتصريحات التي اعترفوا من خلالها بتمويلهم للجماعة الإرهابية التي يترأسها ''بوزقزة عبد الرحمان'' الذي كان يترأس كتيبة ''الفاروق'' والمتهم بتدبيره لتفجيرات قصر الحكومة والذي تم القضاء عليه مؤخرا من قبل مصالح الأمن، حيث ذكر المتهم الثالث وهو المدعو (ب.محمد) الذي يعمل كجباس في مدينة بومرداس خلال مراحل التحقيق أن المدعو بوزقزة كان يتردد على منزله وسلمه هاتفا نقالا، وطلب منه إخباره بتحركات قوات الجيش وطلب منه بعدها التوسط له مع الباتريوت وابن أخته، فنجح في ذلك والتقوا جميعهم في حانة بمدينة تيزي وزو، وهناك استفسر الباتريوت من الإرهابي إن كان قد وصله مبلغ 12 مليون الذي أرسله له. وأضيف للمتهمين تهمة الاختطاف، حيث مثل صاحب الحانة التي التقى فيها الإرهابي بالمتهمين، وشاب آخر من ولاية البويرة أمام المحكمة، بعد تعرضهما للاختطاف من مجهولين، ورجحت التحقيقات أن يكون للمتهمين يد في ذلك، باعتبارهم يعرفون الضحايا جيدا، ممثل الحق العام التمس معاقبة المتهمين ب 20 سنة سجنا نافذا، وبعد المداولات قضت المحكمة بالعقوبة المذكورة أعلاه.