التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أحكاما بين 20 و10سنوات سجنا نافذا، لخمسة متهمين ينحدرون من مدينة بودواو بولاية بومرداس، لارتكابهم جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن، والإشادة بأعمالها، حيث كان المدعو (ع.عمر) المكنى أبو أسامة عضوا في جماعة إرهابية تنشط بتيزي وزو وكان بقية المتهمين يساعدونه في تأمين المؤونة للجماعة، ونشر الأشرطة التحريضية عبر أقراص مضغوطة. وقائع قضية الحال تعود إلى 2008 عندما تم القبض على المكنى أبو أسامة، وهو برفقة المتهم (خ.نصر الدين) على مستوى حاجز أمني بمنطقة ''بن رحمون'' ببودواو ولاية بومرداس، أين كان بحوزة المتهم الأول مسدس به 10عيارات نارية، واحدة منها في بيت النار، بالإضافة إلى بطاقة تعريف للمتهم مزورة، بها صورته لكنها باسم مستعار. وقد تبين من خلال التحقيقات أنه تم اللجوء إلى هذه الطريقة لتسهيل التنقل للمتهم بين تيزي وزو والعاصمة، دون أن يقع في شباك قوات الأمن. المتهم عمر صرح عند الضبطية القضائية، أنه التحق بالجماعة الإرهابية التي تنشط في تيزي وزو، وذكر أن الأسباب التي دفعته لذلك هو أنه كان لديه أمرا بالقبض في قضية لا علاقة لها بالإرهاب، وخوفا من الشرطة التحق بالجبل وبقي هناك سبعة أشهر، قبل أن يتم القبض عليه، إلا أنه أثناء الجلسة نفى هذه الأقوال، وذكر أنه سلم نفسه ولم يتم القبض عليه كما جاء في ملف القضية. أما المتهم الثاني الذي ألقي عليه القبض وهو برفقة المكنى ''أبو أسامة'' فقد أنكر لدى مثوله أمس أمام المحكمة أنه يعرف المتهم الأول بصفته جاره وصديقه في مدينة بودواو، وذكر أن هذا الأخير اتصل به ليسأله عن أحوال عائلته فحاول إقناعه بضرورة تسليم نفسه للسلطات. وعن يوم الوقائع أنكر أنه تلقى اتصالا من صديقه يؤكد له فيه أنه سيسلم نفسه، وطلب منه الصعود إلى الجبل ليرافقه بعدها إلى مركز الأمن، إلا أنه تم القبض عليهما هناك. وبالمقابل النائب العام ذكره بتصريحاته التي كان قد أدلى بها عند الضبطية القضائية عندما تم القبض عليه، والتي أكد فيها أنه كان ينقل المؤونة لصديقه إلى الجبل، وكل ما يحتاجه. وذكر أنه ذات مرة أخذ له حذاء رياضيا ليؤكد في نهاية استجوابه أنه كان يساعد صديقه رأفة بعائلته، وخاصة ابنه المصاب بالسرطان. أما بقية المتهمين فقد تمت متابعتهم بتهمة الإشادة، حيث أنكروا كل التهم المنسوبة إليهم، لاسيما المتهم (ع.سفيان) الذي حجزت مصالح الأمن أقراصا مضغوطة بمنزله، تحتوي على أناشيد وأدعية تحريضية على الإرهاب.