ذكرت تقارير إعلامية مالطية أن تأسيس مجلس الأعمال الجزائري المالطي سيكون في الوقت القريب، مشيرة إلى أن هذا يدخل في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلد ين ،خاصة ما تعلق منه بالجانب التجاري . وتهدف مالطا من خلال مجلس الأعمال المشترك إلى توطيد علاقاتها مع الجزائر، ولجعل الشراكة الاقتصادية ترقى إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية التي تجمع بين البلدين ، حيث أشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا المجلس سيكون فضاء لتلاقي رجال الأعمال المالطيين بنظرائهم الجزائريين ، قصد الرفع من حجم الاستثمارات المالطية بالجزائر،وتمكين نظرائهم الجزائريين من الاستفادة من الخبرة المالطية . وقالت المصادر ذاتها انه هذا المجلس يأتي تنفيذا للقرارات التي توجت زيارة الرئيس المالطي إدوارد فينش آدمي إلى الجزائر في سبتمبر 2007 ،والتي كان خلالها مرفقا يعدد معتبر من رجال الأعمال والمستثمرين،كما أن إنشاء هذا المجلس يندرج ضمن خطة عمل انتهجتها السلطات المالية وتهدف إلى تعزيز مبادلاتها التجارية مع عدة الدول بحيث ستقوم في هذا الشأن بإنشاء مجالس للأعمال مع كل من مع تونس وأوكرانيا و الأردن ولبنان . وفي هذا الشأن ، كان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد عقد منتصف شهر فيفري الماضي جلسة عمل مع رئيسة غرفة التجارة و المؤسسة و الصناعة المالطية إيلغا إيلول، والتي كانت فرصة لدراسة سبل و وسائل تعزيز التعاون الثنائي، سيما من خلال استكمال اتفاقات ثنائية لا زالت في طور التفاوض و المتعلقة بعدم الازدواج الضريبي و ترقية الاستثمارات في البلدين. ويشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر و مالطا لا تزال ''في مستوى متواضع'' بالرغم من أنه يشهد ''تقدما مطردا'' منذ سنة ,2004 حيث شهدت الصادرات المالطية نحو الجزائر خلال الأشهر الإحدى عشر الأولى من سنة 2008 ارتفاعا قارب 80 بالمائة مقارنة بسنة 2007 ،بحيث أنها انتقلت من 7ر2 مليون دولار إلى 8ر4 مليون دولار.