كشفت مسعودان خيرة عميدة شرطة ومديرة المكتب الوطني لحماية الطفولة أنه تم خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية إحصاء ما قدره 805 اعتداء جنسي على الأطفال على المستوى الوطني، مقابل ألف 637 حالة خلال العام 736 ,2008 منهم ذكور و901 أنثى. عرضت عميدة الشرطة، أمس، حصيلة الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى نهاية ماي المنصرم، المتعلقة بجنح وجرائم الأحداث والتي بلغت في مجملها 4 آلاف و 828 قضية فصلتها في المائدة المستديرة التي نشطتها أمس بمنتدى المجاهد إلى جانب جمعيات ناشطة في مجال حماية وترقية وحقوق الطفل، على نحو تسجيل 2105 حدث متورط في قضايا السرقة باختلاف أنواعها كالهواتف النقالة والمجوهرات، و ألف و68 قضية ضرب وجرح عمدي، مع مائة و 86 آخرين تورطوا في قضايا تكوين جمعية أشرار. كما كشفت مسعودان عن قضايا من النوع بدأت في السنوات القليلة الماضية تعرف طريقها إلى المجتمع الجزائري، من قبيل التعدي على الأصول التي بلغت 26 قضية خلال نفس الفترة المذكورة وقضايا القتل العمدي بمعدل 12 قضية وطنيا. من جهة أخرى، كشفت مسعودان عن ألف و677 قضية أطفال في خطر معنوي مؤكدة انتشار هذا النوع من القضايا بالمدن الكبرى، حيث يتنقل الأطفال القصر من مدنهم وقراهم على المدن الكبرى بحثا عن العمل وهربا من منازلهم، وتم في هذا الصدد، أضافت المتحدثة، إرجاع ألف و 285 منهم إلى ذويهم في إطار إعادة الإدماج الاجتماعي للأحداث، وهو ما تهدف له مصالح الشرطة، فيم تم وضع 311 الآخرين في مراكز متخصصة. ودعت مسعودان خلال المائدة المستديرة التي تطرق فيها المحاضرون إلى وضعية الأطفال في الجزائر انطلاقا من مؤشرات التغذية، الصحة، التربية، سوء المعاملة، وعمالة الأطفال، وحثت على تكثيف الجهود والتعاون بين الجهات المعنية مع إشراك المجتمع المدني في ذلك، والذي تميزه ثقافة اللامبالاة في قضايا الأحداث فلا يجرؤ أحد على التدخل في حالات السرقة أو حتى المشاجرات من نوع الضرب العمدي، مشيرة إلى وجود أزمة أخلاقية ناتجة عن مخلفات العشرية السوداء.