لا يزال لخضر بومدين المفرج عنه حديثا من معتقل غوانتنامو بفضح الإدارة الأمريكية من خلال تصريحاته حول معتقل غوانتانامو، حيث تحدث هذه المرة عن بومدين وهو حر في الطائرة لكنه لا يزال يعاني من المعاملات اللاإنسانية من قبل الجلادين. أكد الجزائري لخضر بومدين الذي سجن سبعة أعوام في غوانتانامو أن الوضع لم يتغير في المعتقل الذي انشأ عام 2002 في قاعدة عسكرية أميركية في كوبا بعد وصول الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى البيت الأبيض. وقال بومدين في مقابلة بثتها إذاعة فرنسا الدولية أمس ''كلا، لا تغيير، الجنرال نفسه، والأميرال نفسه، والجنود ما زالوا أنفسهم، ومعاملة السجناء على حالها، لم تغيير على الإطلاق. وأتى كلام بومدين ردا على سؤال حول تغييرات طرأت على السجن بعد وصول اوباما إلى السلطة، علما انه يسعى إلى إغلاق المعتقل.وقال الجزائري ''عند نقلي بالطائرة، كنت حرا، طلبت الذهاب إلى الحمام، فأجابني الحارس حسنا، شرط أن تترك الباب مفتوحا، وأن أواصل تصويرك. وأضاف ''وفي أثناء قضاء حاجتي، واصل التصوير، طلبت منه التوقف، فأجاب ''انه القانون''، ولكنني كنت حرا، وفي طائرة! بإمكانكم بالتالي تخيل ما يحدث في غوانتانامو حتى الآن''وكان قبل هذا لخضر بومدين المزيد الجزائري المرحل من أيام غواتنامو، قد كشف تفاصيل قال عنها أنها مروعة وأشار إلى أنواع العذاب التي ذاقها و تمس عقيدته الإسلامية حيث يقول''أعطوني فرشة فيها براز قديم و قيئ لمعذبين سابقين في المعتقل، و قالوا لي هذه الفرشة استعملها للصلاة فإنها تصلح لذلك''، و يضيف لخضر بومدين بكل مرارة''كيف يقول الأمريكان أنهم يحترمون الدين الإسلامي و تركوا المعتقلين يمارسون واجباتهم الدينية بكل حرية كل هذا كذب لم يحدث هذا''.وأوقف بومدين في خريف 2001 إلى جانب خمسة جزائريين آخرين في البوسنة حيث كان يقطن بصورة شرعية، وسلم إلى السلطات الأميركية للاشتباه في تخطيطه لهجوم على السفارة الأميركية في سراييفو. بعدئذ نقل إلى غوانتانامو في الأيام الأولى على إنشاء السجن. وغادر الأخضر بومدين غوانتانامو في 15 ماي المنصرم بعد معركة قضائية استمرت أعواما. وسمح له ولعائلته الاستقرار في فرنسا، ما جعل منها البلد الأول في الاتحاد الأوروبي الذي يستقبل معتقلا سابقا في غوانتانامو ليس مقيما سابقا في فرنسا ولا احد مواطنيها.