أكد المعتقل الجزائري السابق في غوانتنامو لخضر بومدين أن لا مشكل له مع الحكومة الجزائرية، بل ذهب بومدين أبعد بكثير بالقول ''لا مشكلة لي مع الحكومة الجزائرية، حتى أنهم أرسلوا لي استمارات أبنائي وساعدوهم وساعدوا زوجتي''، وهو المؤشر الذي جعل بومدين، يؤكد على عودته للجزائر دون تحديد تاريخ محدد واكتفى قائلا ''سوف أعود إلى الجزائر بعد أيام أو أشهر أو سنة، فقد أبلغت أن لا مشكل في عودتي''. وقال لخضر بومدين في حوار مع قناة ''فرانس 24''، إن الأوضاع ازدادت سوءا وتدهورا بعد فوز باراك اوباما بالانتخابات الرئاسية، كون الأمور تغيرت في أعلى هرم السلطة ولم يتغير الجلادون والزبانية داخل غوانتنامو. وعاد لخضر بومدين، ليسرد المزيد من الجحيم الذي عاشه طيلة سبع سنوات من القهر والعذاب، حيث لخص السبع سنوات بقوله''طيلة تلك الفترة حقق معي 70ضابطا، في 120جلسة تحقيق، لم يفعلوا شيئا سوى التحقيق معي''، وأكثر ما ألم ببومدين السؤالين الوحيدين المطروحين عليه ''ما هو دور المؤسسات الخيرية في البوسنة، وما هو عدد العرب المجاهدين في البوسنة''، وعندما ينفي بومدين معرفته بمضامين السؤالين، فإنه يتعرض للتعذيب والقهر، حيث يروي بومدين أنه تعرض للضرب 16يوما، وأضرب عن الطعام 23يوما كاملا ما جعل وزنه لا يتجاوز 24كلغ. والغريب كذلك -حسب بومدين- أنه لم يحقق معه حول تفجير السفارة الأمريكية بالبوسنة والذي اتهم واعتقل بسببه. وعن التقارير الصحفية التي تتحدث عن الظروف الجيدة للمعتقلين، نفى بومدين جملة وتفصيلا تلك التقارير، كون إدارة المعتقل كانت تحضر الصحفيين إلى المعسكر رقم 4 الذي أطلق عليه اسم''معسكر الإشهار'' وهذا للتظليل الإعلامي، وأضاف بومدين أنه لم يكن يسمح له بالالتقاء بالمعتقلين الآخرين نتيجة لوضعه في زنزانات انفرادية. ويأمل لخضر بومدين الآن كما قال ''في استعادة حياته ونسيان شيء اسمه غوانتنامو، وبمقابل ذلك فهو يسعى لرفع دعوى قضائية ضد سجانيه في معتقل غوانتنامو''.