برأت المحكمة الفدرالية للولايات المتحدةالأمريكية ذمة الجزائري، لخضر بومدين، بعد أن قبع في معتقل غوانتانامو لمدة سبع سنوات كاملة• ومن المقرر أن يتم نقله الى الأراضي الفرنسية، أين توجد عائلته، خلال الأيام العشرة القادمة، حيث وافقت باريس على استقباله، ضمن اتفاق مع السلطات الأمريكية• ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصادر مطلعة ذات صلة بالملف، أن حكم البراءة صدر في حق لخضر بومدين في نوفمبر الماضي، بعد سلسلة التحقيقات وحالة الإضراب عن الطعام التي شرع فيها المعتقل، منذ ديسمبر 2006، لكن إدارة السجن كسرت هذا الإضراب من خلال تغذيته إجباريا وحقنه بالسوائل الحيوية، وهو مربوط في كرسيه، علما أن هذه الطريقة في التعامل لقيت استنكارا كبيرا من طرف الدفاع والمنظمات الحقوقية• وكان لخضر بومدين، أوقف رفقة خمسة جزائريين آخرين نهاية سنة 2001، بالأراضي البوسنية، ليتم تحويله رفقة موقوفين آخرين يحملون جنسيات مختلفة إلى معتقل غوانتانامو الأمريكي سيء السمعة، الموجود بخليج كوبا• وفي سياق متصل، كان رئيس الديبلوماسية الفرنسية، برنار كوشنير، راسل السجين والسلطات الفدرالية الأمريكية لإعلامها بإمكانية استقبال السجين في الآجال القريبة القادمة• وهو نفس الموقف الذي عبر عنه في الثالث من أفريل، الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وأوضح أن باريس ستستقبل أحد المعتقلين بالقاعدة الأمريكية دون أن يحدد هويته• وتندرج عملية الإفراج عن المعتقل الجزائري، في سياق سلسلة الإفراجات التي تقوم بها المحكمة الفدرالية لإخلاء المعتقل قبل نهاية 2009، تطبيقا للوعود التي قطعها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عندما كان مترشحا وشروعه في تنفيذ التزامه•