عادت أسعار الخضر والفواكه لتستقر من جديد بمختلف أسواق التجزئة بالعاصمة بعدما شهدت منذ مدة ارتفاعا جنونيا، ومن أهم أسباب عودة انخفاض الأسعار هو وفرة الإنتاج وكثرة المخزون رغم الاضطرابات التي شهدها القطاع. وحتى نتأكد من قيمة الأسعار وعدم تضاربها، توجهنا إلى عدد من أسواق العاصمة، فقادتنا جولتنا التفقدية إلى كل من سوق باش جراح '' برينس ميلود '' وسوق '' كلوزال '' بالجزائر الوسطى وسوق السمار بجسر قسنطينة، أين بدا لنا جليا أن أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه قد تراجعت. حيث انخفض سعر البطاطا ليتراوح بين 15 و20 دج للكيلو غرام الواحد، بعدما كان في حدود 60 دج، في الوقت الذي تراوح سعر الطماطم بين 10 إلى 15 دج، أما الفلفل فإن سعره يتراوح بين 40 و 50 دج، فيما تراوحت أسعار اللوبيا الخضراء بين 25 و30 دج. البصل هو الآخر انخفض سعره إلى 10 دج. أما الفواكه فقد انخفضت أسعارها ووصل سعر التفاح المحلي إلى 25 دج، أما النوعية الجيدة فقد بلغت 50 دج، كما انخفض سعر الفراولة ليصل إلى 60 دج وذلك حسب النوعية في حين تراوح سعر البرقوق بين 60 و80 دج للكيلوغرام الواحد في حين تراوح سعر الخوخ ما بين 35 إلى 80 دج في حين يبقى التين الأكثر ارتفاعا، حيث تباينت أسعاره بين 100 و120 دج للكيلوغرام الواحد. وقد أبدى المواطنون ارتياحهم أمام هذا الانخفاض في الأسعار التي تخدم جيوبهم، حتى وإن تباين سقف الأسعار من سوق إلى آخر، حيث تبقى الأسواق الشعبية الأكثر إقبالا من طرف المستهلك الجزائري عكس أسواق الأحياء الراقية مثل الأبيار، بن عكنون وحيدرة، حيث سعر المنتوج الواحد مضاعف مرتين. من جهتهم أرجع التجار أمر انخفاض أسعار الخضر والفواكه إلى كثرة المنتوج والمحصول الموسمي وحسن استغلال الأراضي من طرف الفلاحين، كما قاموا بعرض كل المنتوج بأسعار رخيصة قبل أن فساده.