أفادت مصادر أمريكية قريبة من ملف معتقل غوانتانامو أمس انه سيتم ''قريبا جدا'' نقل ثلاثة معتقلين من الذين برؤوا من تهم ''الإرهاب''، أحدهم جزائري أوقف في نهاية 2001 في البوسنة وبرأه القضاء الأميركي تماما. وأضافت المصادر ذاتها أن صابر الأحمر (39 عاما) الذي برأه قاض فدرالي في نوفمبر 2008 بعدما أمضى سبعة أعوام ونصف عام في غوانتانامو، سيتوجه إلى البوسنة، ولم يتم كشف هوية المعتقلين الآخرين ولم تحدد وجهتهما. من جهتها كشفت أكبر منظمة حقوق الإنسان في أوروبا أنها وجهت مراسلة إلى 47 بلدا أوروبيا الذين يشكلون الإتحاد الأوروبي أول أمس الثلاثاء لاستقبال نحو 50 معتقلا سابقا في غوانتانامو الذين تمت تبرئتهم من ارتكاب أي مخالفات لكنهم لا يستطيعون العودة إلى بلادهم خوفا من سوء المعاملة. وقال توماس هاماربرغ ، مفوض حقوق الإنسان الأوروبي في الرسالة الموجهة إلى مجلس أوروبا ، ''ما يقرب من خمسين معتقلا لا يمكنهم العودة إلى وطنهم يجب على الإتحاد أن يستقبلهم ". وكشف نفس المسؤول أن الأمر يتعلق بالمعتقلين من عدة بلدان على رأسها الجزائر ، الصين ، ليبيا ، والأراضي الفلسطينية ، وروسيا ، وسوريا وطاجيكستان وأوزبكستان وتونس. موضحا أنه ''مما لا شك فيه أن عددا من معتقلي جوانتانامو هم في حاجة إلى حماية دولية ولن يكون أفضل لهم من أوروبا". وأضاف نفس المسؤول أنه وفي الأسبوع الماضي فقط قد وافق 27 بلدا من الاتحاد الأوروبي على اتخاذ ''عشرات المعتقلين في بلدانها ''، مشيرا إلى أن بعض الدول الأوروبية وافقت على قبول مواطنيها، في حين أن كلا من ألبانيا وفرنسا والسويد وبريطانيا قد وافقت أيضا على استقبال غير مواطنيها، في وقت تعتقد فيه ألمانيا أن المعتقلين ينبغي توطينهم في الولاياتالمتحدة. وفي نفس السياق أكد همربرغ أنه أثار هذا الموضوع مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن الشهر الجاري . وقد تلقى قبولا من الطرف الأمريكي، حسب ما أكده نفس المتحدث.