كشف محامي صابر لحمر آخر المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو، أن الصليب الأحمر الدولي بلغ المعتقل الجزائري الاستعداد لمغادرة القاعدة الأمريكية في غضون الأيام الثلاثة المقبلة، وأعلن المحامي عن طلب عاجل قدمه لكتابة الدولة الأمريكية لوقف قرار الترحيل بحجة التخوف من تسليمه إلى الجزائر. أفاد ستيفان أوسلكي أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الأسرى الجزائريين في الخليج الكوبي »غوانتانامو«، أن الصليب الأحمر الدولي بلغ موكله صابر الأحمر أنه سيرحل قريبا جدا نحو البوسنة، حيث كان يقيم قبل اعتقاله من طرف السلطات الأمريكية في 2001 بتهمة محاولة تفجير السفارة الأمريكية بالبوسنة رفقة أربعة جزائريين آخرين، ونقلت وكالة الأنباء الدولية على لسان محامي آخر الجزائريين المعتقلين بغوانتانامو أن الصليب الأحمر الدولي بلغ صابر من أجل تحضير نفسه للترحيل نحو البوسنة في غضون الأيام الثلاثة المقبلة. وحسب محامي المعتقل الجزائري فإن صابر الأحمر البالغ من العمر 39 سنة يرفض العودة إلى البوسنة بحجة الخوف من رد فعل السلطات البوسنية، حيث قال المحامي الأمريكي »أن موكله يواجه تهديدا بالاعتقال في البوسنة بعد انتهاء رخصة إقامته في البلاد، وبحسب توقعاته فإنه سيتم وضعه في مركز للمهاجرين مباشرة وسيرحل للجزائر«، بعدما برئه القاضي فدرالي، في نوفمبر من العام الماضي، من تهمة الإرهاب التي وجهتها له السلطات الأمريكية. وسبق أن رفضت سرايفو استقبال الأحمر بناء على طلب رسمي قدمه للموافقة على استقباله إثر تبرئة ساحته، رغم أنه كان مقيما بها بطريقة شرعية إثر زواجه من بوسنية، وأنجب منها، كما رفضت السلطات الفرنسية طلبا مماثلا باستقبال الجزائري صابر لحمر واستقبلت منذ أشهر زميله في القضية الجزائري لخضر بومدين، وعرج المحامي الأمريكي عن حالة صابر المعنوية، مؤكدا أنه يعاني من معنويات محبطة بسبب الأشهر العديدة التي قضاها في الزنزانة الانفرادية وكونه آخر الجزائريين الذين لازالوا بالمعتقل، رغم الإفراج عن زملائه في نفس القضية. وتأتي مخاوف صابر من مصيره في الجزائر بعد ترحيله من القاعدة الأمريكية في وقت سبق أن تعهدت الجزائر بعدم تقديم المعتقلين الجزائريين بسجن غوانتانامو للمحاكمة مرة أخرى، وبعدم إدخالهم السجن في حال اختاروا الجزائر وجهة لهم عقب الإفراج عنهم من طرف الإدارة الأمريكية، بحسب ما كشف عنه العديد من المسؤولين في الحكومة في مقدمتهم وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز.