عاد الضابط السامي السابق في صفوف وزارة التسليح والاتصالات العامة في وقت الثورة الجزائرية والوزير الحالي للصناعة وترقية الاستثمارات عبد الحميد طمار، للثناء على الدور الطلائعي الذي قامت به مصالح الاستعلام والاتصالات العسكرية لجيش وجبهة التحرير الوطنيين، لاسيما الدور البارز والهام الذي قام به الراحل العقيد عبد الحفيظ بوصوف أو سي مبروك. مشيرا إلى حجم التضحيات الجسام التي قام بها هؤلاء الأبطال في تأسيس الجهاز الذي وقف ضد كافة المؤامرات التي أحيكت ضد الثورة والدولة المستقلة الفتية. وشدد سي عبد النور وهو الاسم الثوري للرجل في حديث خاص مع '' الحوار'' جرى بمقر مجلس الأمة أمس الأول، على النقاط التي طاف حولها العقيد السابق في صفوف '' المالغ'' والجيش الوطني الشعبي حملات والذي أدار معه العقيد السابق والمحلل السياسي الدكتور شفيق مصباح حوار هاما حول كيفية نشأة تلك المصالح التي يعود لها دور أساسي في نجاح الثورة الجزائرية متفقا أن ثورة نوفمبر الخالدة لم تكن لتأتي لولا تلك البصيرة والصبر من طرف أولئك الذين بذلوا كل شيء في سبيل وقف الاهانة والحقرة والقتل والتشريد من أعداء الأمس. وذهب الوزير الحالي للصناعة وترقية الاستثمارات لأبعد من ذلك، معيدا تصوره ومطالبه بإنشاء خلايا الذكاء، وهي الفكرة التي كشف عنها في الملتقى الدولي لجامعة التكوين المتواصل، مفيدا أن زمن اليوم لم يعد يقتصر على جمع المعلومات، بل صار علينا لزاما -كما أضاف سي عبد النور- تحليلها وتصنيفها وتوزيعها بغية صناعة قرار دقيق وحاسم، وفي هذا الإطار ذكر المتحدث بتلك الملاحم التي نجحت فيها كل من جبهة التحرير الوطني وذراعها المسلح في تكبيد العدو خسائر فادحة في الداخل والخارج وهي التي اتت بالاستقلال، مشيرا أيضا الى تفوقها في بعض الأحيان على أشهر مصالح المخابرات في العالم وهو الأمر الذي تحقق حتى في سنوات الاستقلال. وعلق سي عبد النور(ضاحكا) في الأخير أنه كان يأمل من العقيدين علي حملات والدكتور شفيق مصباح أن يستذكرا أنه كان أنجب طلاب دفعة الشهيد العربي بن مهيدي وهي النواة التي أسست لجهاز المخابرات الثورة والتي رعاها الرئيس الرمز هواري بومدين وسي مبروك رحمهم الله جميعا.