اعتمدت لجنة جائزة نوبل أخيراً اتحاد الكتاب المصريين جهة لها حق ترشيح الأدباء لنيل هذه الجائزة، ما اعتبره البعض خطوة لعبور الأدب العربي نحو العالمية، بينما رأى آخرون أنها «لا تعني شيئاً». الناقد المصري عبدالمنعم تليمة يقول إن الترشيح تتولاه أساساً لجان ترتكز على تقارير نقاد بارزين في كل لغة، ومن ثم فإن قضية الترجمة ليست ذات بال في الحصول على الجائزة من عدمه. وذهب تليمة إلى 'أن لدينا كتاباً كثيرين يستحقون الفوز بنوبل، من بينهم الجزائرية آسيا جبار، واللبناني أمين معلوف، فضلاً عن أدونيس وإدوار الخراط اللذين سبق ترشيحهما لنيل تلك الجائزة». أما الكاتب محمد ناجي فاعتبر اعتماد الاتحاد كجهة ترشيح 'انتصاراً معنوياً كبيراً»، ولكن على العالم العربي بذل الكثير من الجهد 'لاستثمار هذا الانتصار، ليس في الدعاية لأدبه ولكن في حسن تقديم ما لديه من أدب جيد». ويجب التوقف بحسب ما يقول ناجي عن 'المجاملة والصداقات في العمل، وأن نعرف العالم بمن لدينا من كتاب حقيقيين». وذهب ناجي إلى أن 'أدونيس والطاهر وطار وإبراهيم الكوني وبهاء طاهر ومحمود المسعدي وسواهم، يستحقون الفوز بالجائزة منذ سنين». بينما اعتبر الكاتب خيري شلبي أن الترشيح في حد ذاته لا يعني الفوز بالجائزة، فهناك من يرشحون لسنوات طويلة ولا يفوزون بنوبل. وذهب صاحب 'وكالة عطية» إلى 'أننا في كثير من الأحيان نبالغ في قدرات اللوبي الصهيوني، في حين أنه لوكان بهذه القدرات لاستطاع عاموس عوز أن يفوز بالجائزة». واعتبر شلبي أن عملية اختيار المرشح الذي سيدفع باسمه اتحاد الكتاب تحتاج إلى 'أمانة وتدقيق تامّين''. وأكد رئيس اتحادي الكتاب المصريين والكتّاب العرب محمد سلماوي أن عملية الترشيح ستتم بمنتهى الأمانة والحياد، قائلاً إن لجنة قومية ستُشكل من بعض أعضاء الاتحاد إلى جانب كبار الكتّاب والشعراء وأساتذة الجامعات لتحديد اسم المرشح، وأن عملية الترشيح ستكون سرية، إذ إن لجنة الجائزة تستبعد اسم الكاتب الذي يعرف أنه مرشح لها، وتشترط ضمان السرية حتى مرور خمسين عاماً.