يتفق التكعيبيون على أن بادرة الفن التكعيبي تجلت في لوحة ''فتيات أفينون'' لبيكاسو، وهي لوحة مؤثرة كتب عنها الكثير ولكن أغلب تلك الكتابات ما كانت فنية ونقدية أو هلامية، بقدر ما ركزت على زاوية علم الأعصاب من وجهة النظر البصرية . ووجدوا أن أهم شيء بالنسبة للبصر ذاك الغموض المحيط بشخصيات اللوحة، وأبرزها تلك الشخصية الجالسة إلى الأسفل ناحية اليمين .. وتبين أنه بإمكانها أن تواجهنا وتواجه الناظرين من الجانبين .. ويبدو أن هذا الغموض شكل هوس بيكاسو وتبعه جورج براك وهو شريكه في تأسيس التكعيبية.. بيكاسو فتح الباب للتخلص من الزاوية الواحدة للرؤية، وأصبحت منهجه في كثير من البورتريهات التي أنجزها.