قال وكيل وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة غاريث توماس إن بلاده تقدم مساهمة كبيرة في ميزانية الاتحاد الأوروبي المخصصة للاجئين الصحراويين التي يشرف عليها مكتب المساعدة الإنسانية. وأشار المسؤول البريطاني إلى أنه من المنتظر أن يبلغ حجم هذه المساعدات خلال السنة الجارية عشرة ملايين يورو. وجاء هذا في معرض رد غاريت توماس عن سؤال للنائب العمالي جيريمي كوربين حول حجم المساعدة التي تعتزم وزارة التنمية الدولية تقديمها للاجئين الصحراويين في 2008-2009 وفق ماجاء في نشرة مجلس العموم أول أمس. وقال غاريث توماس إن وزارته تقدم الدعم لشؤون الصحراء الغربية من خلال المساهمة في ميزانية مكتب المعونة الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي وكذا من خلال وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي أنفقت خلال السنة المنصرمة (2007) ما يزيد عن مليوني دولار (2.3 مليون بالتحديد) كمساعدات للاجئين الصحراويين. وشكل الدعم الإنساني المقدم من المملكة للاجئين الصحراويين وكذا حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بعيدا عن كل إكراه أحد محاور نقاش جرى هذا الأسبوع في مجلس العموم حسب ما تبينه نشرة المجلس. وطرح النائب كوربين سؤالا آخر حول ما إذا كانت هناك مساعي من أجل أن تسهر الأممالمتحدة على ضمان حق الشعب الصحراوي في ممارسة حقه في حرية الاختيار والتصويت في استفتاء لاتخاذ قرار بشأن مستقبل أراضيه وبالتالي تمكين من أمضوا أكثر من ثلاثين عاما في مخيمات اللاجئين من العودة إلى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية. وشدد غاريت توماس وهو نائب كذلك عن حزب العمال على ما صدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهي القرارات التي أيدتها المملكة المتحدة بقوة والتي تدعو إلى '' حل ينص على تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية ''. كما ذكر بمختلف جولات الحوار بين المغرب والبوليساريو في نيويورك العام الماضي وهذه السنة، وهي المفاوضات التي أيدتها المملكة المتحدة كما قال مذكرا إنها أيدت أيضا جهود الأمين العام للأمم المتحدة الهادفة لتشجيع طرفي النزاع (المغرب والبوليساريو) على الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية. وقال إن بلاده تؤيد استئناف المفاوضات في أقرب وقت. وطرح النائب العمالي دفيد درو سؤالا حول إمكانية ربط منح الاتحاد الأوروبي المغرب وضع الشريك المميز بمدى التزامه بما صدر عن الأممالمتحدة بخصوص الصحراء الغربية. وكان جواب المسؤول البريطاني أن المناقشات جارية فعلا بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وذلك لضمان على سبيل المثال أن قضايا حقوق الإنسان محترمة على النحو الصحيح في الصحراء الغربية، موضحا أن ثمة '' مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية '' التي تشكل المملكة المتحدة جزءا منها إلى جانب دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقال إن هذه إحدى المسائل التي يمكن من خلالها دعم الأمين العام للأمم المتحدة في سعيه إلى إجراء مفاوضات مكثفة لمحاولة إيجاد حل حقيقي لهذه القضية بما يدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.