أعلن أول أمس الكاتب العام المكلف بالشؤون القنصلية و الهجرة بوزارة الخارجية الاسبانية، خفيير ايلورزاعن شروع الجزائرواسبانيا في مفاوضات ثنائية للتوصل إلى اتفاقيات تجمع بينهما في مجال منح التأشيرة ، مبينا في الوقت ذاته أن البلدان يعتمدان المنهج نفسه المتعلق بمكافحة ظاهرة '' الهجرة " وأوضح ايلورزا عقب اللقاء الذي جمعه بالأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية مجيد بوقرة أن الجزائر ومدريد قد باشرتا مفاوضات للوصول سويا إلى اتفاقيات تجمع البلدين في مجال منح التأشيرة، و التي تعتبر الأولى من نوعها، مردفا بالقول على أنها ''مفاوضات لم يشهدها البلدان من قبل ، للوصول إلى اتفاق تعاون حول ميكانيزمات و سبل تسهيل منح التأشيرة للأشخاص من الطرفين، و الذين يطرحون مشاكل و خاصة الهجرة غير الشرعية". ويرى المسؤول الاسباني أن ملف التأشيرة من الملفات الحساسة ،مشيرا أن المباحثات التي يقوم بها الطرفان ستتطرق إلى استعمال الوثائق البيومترية خلال الشهور المقبلة، مؤكدا أن الغاية هي العمل من أجل تسهيل أكبر تحويل التعامل الإداري إلى البيومتري و تسهيل الإجراءات. وأوضح ايلورزا أن أولويات الرئاسة القادمة للاتحاد الأوروبي التي ستبدأ في الفاتح من جانفي ,2010 حيث سيعلن عن إنشاء مجلس التعاون بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي العام المقبل ، و في ظل تشكيلة جديدة للجنة الأوروبية.،كاشفا عن عقد ندوة وزارية أوروبية افريقية حول الهجرية و التنمية، في شهر نوفمبر القادم بالعاصمة الفرنسية باريس. واعترف خافيير ايلورزا بوجود حساسية لدى بلدان جنوب أوروبا اتجاه بلدان المغرب العربي بخصوص ظاهرة الهجرة غير الشرعية، إلا أن الجزائر و اسبانيا يعتمدان المنهج نفسه ، داعيا في الوقت ذاته إلى إقامة شراكات لمعالجة جميع المشاكل المتعلقة بالهجرة القانونية أو غير الشرعية''، خاصة و أن كلا البلدين يعتبران منافذ عبور للحراقة. و يعتقد المسؤول الإسباني أنه بإمكان ظاهرة الهجرة أن تكون ''عاملا يساهم في التنمية الاقتصادية و رفاهية الشعوب إذا ما جرت بشكل منظم" .