أفادت أمس وسائل إعلامية اسبانية بأن عناصر الحرس المدني الإسباني قد أوقفت خلال الأيام الأخيرة عشرات الحراقة الجزائريين بالشواطئ الإسبانية، عشرة منهم باليكنت، وثمانية بموريسيا، إضافة إلى نحو 57 آخرين بمناطق أخرى. وذكرت المصادر ذاتها أن عناصر الجزائريين العشرة الذين تم اعتقالهم باليكنت تتراوح أعمارهم بين 18 و23 سنة، مضيفة أن إيقافهم تم يوم الخميس الماضي على بعد 15 ميلا من اليكنت بعد رحلة دامت أربعة أيام في عرض البحر. بعد أن تم رصد تحركاتهم على قارب الصيد الذي كان يقلهم والذي يبلغ طوله حوالي ثلاثة أمتار ونصف، ومبينة أن جميع الموقوفين بصحة جيدة ماعدا واحد تم نقله إلى مستشفى اليكنت حسب ما كشف عنه مدير الإغاثة التابع للصليب الأحمر مانويل رودريغيز، والذي أضاف أن بقية الموقوفين رغم صحتهم الجيدة إلا أنهم سيخضعون لاختبارات صحية بالمستشفى نفسه على حد ما أوردته المصادر ذاتها، والتي قالت إن ''الحراقة '' الجزائريين سيتم نقلهم إلى الجزائر بعد أن تقوم القنصلية الجزائرية باليكنت بتحديد هويتهم . وبالمدينة ذاتها، قالت المصادر سالفة الذكر إن سفينة شحن قادمة من مرسيليا إلى الجزائر قد مرت بميناء اليكنت للتخلص من سبعة حراقة جزائريين تسللوا خلسة إليها، مشيرة إلى أن الشرطة الإسبانية سمحت لطاقم هذه السفينة بإنزال المتسللين السبعة بالتراب الإسباني. وفي السياق ذاته، أشارت المصادر ذاتها إلى أن الحرس المدني الإسباني التابع لمقاطعة موريسيا قد أوقف خلال الفترة ذاتها 65 مهاجرا غير شرعي بشاطئ قرطاجة جاءوا على متن ستة قوارب، كاشفة أن ثمانية من هؤلاء المهاجرين يحملون الجنسية الجزائرية وفقا لما قاله متحدث باسم الحكومة الذي أوضح أن جميع الموقوفين هم في صحة جيدة. وقالت المصادر آنفة الذكر أن الشرطة الإسبانية قد اعتقلت في عملية أخرى نحو 57 مهاجرا غير شرعي جزائري كلهم من الرجال، إلا أن تسعة منهم من القصر، وقد جاءوا إلى موريسيا على متن قارب طوله خمسة أمتار، مبينة أن كل المعتقلين سيخضعون للمحاكمة بتهمة خرق قانون الأجانب، باستثناء القصر الذين تم إيواؤهم في مركز للأحداث.