عاد عمال ميناء الجزائر، أمس الاثنين، إلى العمل بعد إضراب دام أكثر من أسبوع، والذي تسبب في شل نهائي الحاويات، وتبين أن العودة جاءت مشروطة. وفي هذا السياق كشف عادل ونوفي، ممثل عمال الميناء، -حسب القناة الإذاعية الثالثة-، أنه تم إرسال إنذارات للعمال ما جعلهم يعودون مجددا إلى العمل، وذلك دون انتظار الرد فيما يتعلق مطلبهم. وأشار إلى أنه تم تغيير جدول توقيت العمل بحيث أضحى العمل مرهقا مقارنة بما كان عليه في السابق، موضحا أن العمال بصدد إمضاء على وثائق تقر أنهم أجبروا للدخول في الإضراب، وبأن هذا الأخير كان غير شرعي. يذكر أن كل من ميناء الجزائر ومسيرو موانىء دبي العالمية قد رفعوا الأسبوع المنصرم مطالب أزيد من 400 عامل بالميناء إلى وزير النقل عمار تو للفصل في قضية العمال المحتجين والرافضين للعمل تحت وصاية الشركة الإماراتية. وقد تكرر احتجاج ''الدواكرة'' للتعبير عن سخطهم من عدم وفاء موانئ دبي العالمية بوعودها، حيث كان مسؤولو هذه المؤسسة الإماراتية في أول الأمر قد قدموا ضمانات للعمال من اجل قبول انتقالهم من ''مؤسسة ميناء الجزائر'' باتجاه ''ميناء الجزائر العالمي'' وبخاصة منها ما تعلق بنظام العمل والمستحقات المالية، ويعد هذا الإضراب الثالث من نوعه الذي ينظمه عمال موانئ دبي منذ استلام الشركة الإماراتية تسيير نهائي الحاويات لميناء الجزائر شهر ماي الماضي، حيث سبق وان شل الدواكرة النشاط لنصف يوم استدعى تدخل الإدارة من أجل حل الإشكال، وقبل هذا كانوا قد رفضوا الالتحاق بالشركة الجديدة ''ميناء الجزائر الدولي'' إلا مقابل شروط، هي حاليا فوق مكتب وزير النقل عمار تو.