عمال نهائي الحاويات بميناء الجزائر يحتجون على نظام العمل الجديد "لموانئ دبي" دخل، أمس، عمال نهائي الحاويات بميناء الجزائر في إضراب عن العمل احتجاجا على نظام العمل الجديد، الذي كانت مؤسسة "موانئ الجزائر العالمية"، فرع مواني دبي العالمية"، تعتزم الشروع فيه، بعد انطلاق نشاطها رسميا. وطالب عمال الميناء بإلغاء نظام تقسيم العمل الجديد، الذي أقرّته الإدارة الجديدة للميناء، والعودة إلى النظام القديم لمؤسسة ميناء الجزائر "EPAL". ويقوم النظام الجديد بتقسيم العمال إلى ثلاثة أفواج عمل: فوجان نهارا، وفوج واحد ليلا، من الساعة السابعة ليلا إلى السابعة صباحا، بصفة إجبارية، بعدما كانت تطوعية، وذلك خمسة أيام في الأسبوع، ودون فترة راحة مقابل العمل ليلا، التي كان يعمل بها في النظام القديم. وخلال لقائه بالعمال المحتجين، أكد المدير العام ل"مؤسسة ميناء الجزائر"، عبد الحق بوراوي، أن مطالب العمال حق مشروع، وأن المؤسسة الجديدة ستأخذها بعين الاعتبار. وحسب بعض العمال المحتجين، فإن مدير المناولة بالمؤسسة "السيد قراح" قد اقترح عليهم مواصلة العمل إلى غاية نهاية أفريل، أي لمدة 40 يوما، بصفة عادية، على أن يتم مراجعة هذا النظام، بالتشاور معهم، عند انقضاء الفترة، وهو ما اعتبره العمال مجرد كسب للوقت، رغم أن العديد من المحتجين قد التحقوا بأماكن عملهم من جديد بعد استماعهم لوعود المدير. وأوضح عدة عمال، استجوبتهم "الأمة العربية"، أنهم ليسوا ضد مبدأ استغلال مؤسسة "موانئ دبي" لميناء الجزائر، لكنهم يرفضون، حسب تصريحات المتحدثين، أن يتم ذلك على حساب حقوق العمال ومصلحتهم، مؤكدين أن الحقوق التي يطالبون بها، هي حقوق بديهية، ومتعارف عليها دوليا. واعتبر العمال أن أي نظام عمل جديد، ينبغي أن يتم بالتشاور معهم، رافضين أسلوب الاملاءات، وفرض الأمر الواقع عليهم، ومنتقدين ضعف أداء النقابة في تسوية هذا الملف. وأكد المتحدثون أنهم لم يناقشوا بعد أي نظام للأجور والعلاوات، رغم الشروع في نظام التسيير الجديد. عمال متخوفون من استخدام التجهيزات الجديدة كذريعة لتسريحهم وكانت إدارة "موانئ الجزائر العالمية"، قد أبلغت العمال، صباح أمس، بأن حقوقهم المادية والمعنوية ستحفظ كاملة، بما فيها تعويض الخبرة المهنية، والعطلة السنوية، وفترة الراحة التعويضية، وعلاوات أخرى. لكن عدة مستجوبين أشاروا إلى أنه لا توجد أية ضمانة للعمال الحاليين، في ظل الإدارة الجديدة، للحفاظ على مناصب عملهم، خاصة وأن المسير الجديد يعتزم تجهيز المؤسسة بآلات عصرية ذاتت تقنيات حديثة، مما قد يشكّل ذريعة له لتسريح العمال، حسب المتحدثين. وعلمت "الأمة العربية"من مصادر مطلعة أن اجتماعا جمع، أمس، بين مدراء الشريكين الرئيسيين للمؤسسة الجديدة، لمناقشة الأوضاع والخروج بحلول عملية. وكانت شركة "موانئ دبي" قد تحصلت على عقد امتياز لاستغلال نهائي الحاويات بميناء الجزائر، لمدة 30 سنة، بالشراكة مع "مؤسسة ميناء الجزائر"، مناصفة في رأس مال المؤسسة الجديدة "موانئ الجزائر العالمية"، على أن تكون السنتان الحالية والمقبلة فترة تجريب.