أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر الثلاثاء حكما غيابيا ب20 سنة سجنا نافذا ضد بلعرج أيوب وحكمين حضوريين ضد كلا من بقباقي حكيم و سالمي شمس الدين المتابعين بجناية الانتماء لجماعة إرهابية مسلحة. وكان ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قد التمسعقوبة 20 سنة سجنا نافذا لكل من (ب. حليم) و(س. شمس الدين) لتورطهما مع جماعة إرهابية حاولت تفجير قنبلة في شاطئ ''كيتاني'' بالعاصمة. وقائع القضية تعود إلى 2008 عندما عرض الإرهابي ''أيوب'' على أحد المتهمين وضع قنبلة بساحة كيتاني بباب الواد لاستهداف مصالح الأمن، وقد نقل الإرهابي القنبلة داخل علبة للحلويات لإبعاد الشبهات، وعرض بعدها على المتهم الأول خطة لاستدراج رجال الأمن وذلك بوضع القنبلة في المقعد الخلفي للسيارة بشاطئ الكيتاني وبعدها يتصل المتهم برجال الأمن ويدعي أن هناك فتاة تتعرض لمحاولة اغتصاب بالشاطئ وبمجرد حضرو الشرطة يفجر الإرهابي ''أيوب'' القنبلة بجهاز التحكم، لكن الخطة لم تنفذ لأن المتهم ''حليم'' تردد في وضع القنبلة بالمكان المطلوب، وتركها بأحد المساجد واكتشفها المصلون بعد ذلك. المتهمان ولدى مثولهما أمس أمام المحكمة أنكرا التهم المنسوبة إليهما مؤكدين بأنهما أدليا بالتصريحات المذكورة تحت الضغط والتعذيب وأنهما لم تجمعهما يوما علاقة بالإرهابي المذكور ولم يمولا الجماعة الإرهابية بالمؤونة كما جاء في التحقيق بأن عناصر الجماعة كانوا يكلفونهم بشراء مواد غذائية، وقد قاموا بهذا الأمر عدة مرات، ممثل الحق العام أكد أن الوقائع ثابتة في حق المتهم وجرّم الفعل، موضحا أن القنبلة التي كانت ستوضع في الشاطئ كان من الممكن أن تخلف الكثير من الضحايا والتمس الأحكام المذكورة أعلاه.