أعلن مكتب اليونيسيف، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن إطلاق حملة إعلامية خاصة بجائزة اليونيسيف الإقليمية للإعلام التي تفسح المجال لكل العاملين في المجالات الإعلامية المختلفة من محترفين وهواة بالمشاركة، من خلال أعمال قاموا بإعدادها بين أكتوبر2009 وأوت .2010 انطلقت هذه الحملة مع بداية شهر فيفري وشملت إعلانا تلفزيونيا مصورا عن حقوق الطفل بالإضافة إلى إعلان خاص بالصحافة المكتوبة والانترنت وتسجيل خاص بالإذاعات. وتسعى هذه الإعلانات إلى فسح المجال لأطفال المنطقة أن يتوجهوا بأنفسهم مباشرة الى الإعلاميين وينادوا بحقوقهم. جائزة الإعلام الإقليمية هي جائزة سنوية أطلقتها اليونيسيف لتحفيز العاملين في الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة على تسليط الضوء على واقع حقوق الأطفال ونقل تحدياتهم ومعاناتهم الى الرأي العام. ''انطلقت هذه الجائزة عام 2004 وحملت في كل دورة موضوعا مختلفا وهي تعتبر تتويجا معنويا للعاملين في الحقل الإعلامي الذين يتفاعلون مع مشاكل الأطفال ويعبرون عنها، وهم بذلك شركاء وأصدقاء اليونيسيف في نشر الوعي عن واقع الطفولة''. يؤكد عبد الرحمن غندور، المدير الإقليمي للإعلام في مكتب اليونيسيف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأن موضوع الدورة لهذا العام هو ''حقوق الطفل'' احتفالا بمرور عشرين عاما على توقيع اتفاقية حقوق الطفل، وهو يتوقع مشاركة كثيفة هذا العام نظرا لاشتمال هذا الموضوع على جوانب متعددة تهم الإعلاميين خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث حقوق الطفل ليست مصانة بشكل كامل ويتم انتهاكها بشكل متواصل. أما جديد هذه الدورة فهو إدخال التصوير الفوتوغرافي كفئة خامسة إلى جانب الإعلام المرئي، المسموع، المقروء وصحافة الانترنت. وفي هذا السياق تؤكد المخرجة السورية منال صالحيه التي فازت بالجائزة عن فئة التلفزيون عام 2008 عن فيلمها ''المنعطف'' أن وحده التفاعل المباشر مع الأطفال والمراهقين يمكن ذويهم ومجتمعهم من تفهم واقعهم. ''فرحتي بالجائزة فرحتان. أولا لأنها ساعدتني على تسليط الضوء على مشاكل المراهقات في مجتمعنا وثانيا لأنها نقلت اسمي من النطاق المحلي في سوريا الى النطاق الإقليمي والعالمي''. من جهتها, تؤكد ثريا بوعتبة من الإذاعة الجزائرية أن فوز برنامجها ''الأطفال أولا'' عن فئة الإعلام المسموع عام 2009 زادها مثابرة على تغطية واقع الأطفال وضاعف من عدد مستمعيها. وهنا تقول ثريا: '' لم أكن أبدا أتوقع الفوز وفرحتي عند إعلان النتيجة كانت لا توصف. فمساعدة الأطفال ونقل صوتهم وهم أكثر المستضعفين في المجتمع واجب وطني إنساني على كل مواطن فكيف بالتالي إذا كان هذا المواطن إعلاميا أخذ على عاتقه نقل معانة الناس''. أما محمد السوافيري الذي فاز عن فئة الإعلام الالكتروني عام 2009، فله مع هذه الجائزة حكاية طويلة ابتدأت عندما رأى فيها فرصة ليسلط الضوء على آثار الحرب على غزة وتأثيرها على الأطفال وانتهت عندما استغرق وصوله من غزة الى بيروت أكثر من 54 ساعة بحكم الحصار الجاري على الغزاويين في الأرض الفلسطينية المحتلة. عن فئة اليافعين، فاز عام 2008 الشاب الأردني خالد قطيش الذي استطاع بكاميرا صغيرة وإمكانات تقنية محدودة أن يجري تحقيقا ملفتا عن موضوع الدورة آنذاك ويبهر لجنة التحكيم بمشاهده المعبرة وأسلوبه البسيط بالتعاطي مع المشاهد. خالد يعتبر فوزه ''محطة حاسمة في حياته'' وهو يستعد حاليا للمشاركة في الدورة الجديدة متأملا بفوز ثان. وفي هذا السياق يؤكد عبد الرحمن غندور أن لا شيء يمنع الفائزين السابقين عن المشاركة أكثر من مرة خاصة وأن الطلبات تعامل بسرية تامة ولجنة الحكم المؤلفة من بعض المسؤولين في المنظمة وأحد سفراء النوايا الحسنة والاختصاصيين في موضوع الدورة يحرصون على التعامل مع كل الطلبات بتجرد كامل وشفافية واضحة. وفي الختام، أعلنت منسقة الجائزة ريم نجار أن ''هناك إقبالا كبيرا'' على الجائزة هذا العام وأنه على المهتمين الاتصال بمكاتب اليونيسيف المحلية قبل 20 أوت 2010 وهو تاريخ المهلة الأخيرة لتلقي الطلبات وتضيف: ''مكتب اليونيسيف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أطلق منذ أيام حملة إعلامية كبيرة في الصحف والمجلات والتلفزيون وعبر الانترنت بكل تفاصيل الجائزة، ومنذ تلك اللحظة وطلبات المشاركة تنهال علينا من كل دول المنطقة''. ويجب الإشارة هنا الى أن لغات المسابقة ثلاث وهي العربية والفرنسية والانجليزية، وأن مصر ستستقبل، هذا العام، مؤتمر اليونيسيف الإقليمي السادس عن حقوق الطفل الذي ستعلن خلاله النتائج.