وضعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات برنامجا خاصا لمواجهة خطر فيروس أنفلونزا الخنازير، خاصة بالمعتمرين والحجاج الجزائريين الوافدين على البقاع المقدسة، حيث عمدت إلى مضاعفة عدد الأدوية والأقنعة الخاصة بالإنفلونزا، حيث تم توفير 65 مليون جرعة لقاح، إلى جانب 4 ملايين قناع للحجاج، إضافة إلى العدد الكبير من الكمامات، فضلا عن جاهزية 100 مستشفى بالجزائر في أي لحظة كانت، في حال انتشار الوباء، ناهيك عن إعادة رسكلة الأطباء الممرضين وتأهيل البلديات وتجهيزها بمختلف الوسائل الضرورية لمواجهة مثل هذه الظروف. كل هذه التدابير التي أعلن عنها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات أمس خلال اليوم الدراسي المشترك مع وزارة الشؤون الدينية، بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، تدخل ضمن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضمان سلامة الحجاج والمعتمرين الجزائريين خاصة، ولتحصين الجزائريين داخل الوطن. وقال بركات في الكلمة التي ألقاها على الأئمة والتي جاءت على شكل نصائح أن ''الجزائر اتخذت كل الاحتياطات اللازمة حتى في حالة وقوع كارثة عالمية، ونحن محضرين جيدا فاطمئنوا". وأكد الوزير أن التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا، لغاية الساعة لم يظهر، غير أن الجزائر، حسبه ، استبقت الأحداث وأرسلت طلبا ب 65 مليون حقنة للمخابر الدولية، مشيرا إلى أن الدواء ''سيسلم مجانا ولو كان سعره خياليا في العالم". وفي موضوع الحج والعمرة صرح بركات على هامش هذا اليوم الدراسي للصحافة مطمئنا ضيوف الرحمان بالقول''الحجاج سيذهبون مطمئنين إن شاء الله''، خاصة في ظل مضاعفة عدد أطباء البعثة الجزائرية لحج هذا الموسم، إلى جانب تجنيد أفواج طبية لأول مرة في العمرة عن طريق التناوب والتبادل. وعن سؤال متعلق بالشرط الذي وضعته المملكة العربية السعودية حول ضرورة تلقيح الحجاج بلقاح أنفلونزا الخنازير، قال ممثل الحكومة أنه ''حتى ولو لم يصنع اللقاح دوليا، مع هذا سنتخذ إجراء آخر يتمثل بالتلقيح المستعمل ضد الزكام الموسمي". ''كل الإصابات بالفيروس قادمة من الخارج و ستتعافى جميعا بعد 3 أيام'' وحول الحالات المسجلة في الجزائر بفيروس أتش وان أن وان، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن جميع الحالات قدمت من أمريكا، ولم يتم تسجيل حالات جديدة تتعلق بالجزائريين القاطنين في الوطن، موضحا أن السبع حالات المكتشفة تم تسجيل شفاء حالتين تماما ، أما ثلاثة منهم سيخرجون اليوم على أكثر تقدير، بينما الحالتان المتبقيتان ستخرج بعد 3 أيام أخرى. وقال الوزير أن الوصاية اتخذت كافة الاحتياطات حتى فيما يخص الشواطئ، من توفير الأطباء، خاصة في ظل توافد المهاجرين الجزائريين من الخارج.