- - ولم يكتف هؤلاء القراصنة المعلوماتيون ممن تطلق عليهم في قاموس التعاملات الإلكترونية تسمية " هاكرز" بالتخريب فقط، بل قاموا بتحميل آيات قرآنية "جهادية" وصور الدمار والخراب التي تسببت فيها آلة الموت الاسرائلية شهري ديسمبر وجانفي الماضيين من السنة الجارية في غزة و"بورتريهات" لجثث أطفال فلسطنيين مشوهة بشضايا القنابل العنقودية المحرمة دوليا وأيضا قاموا بنشر شعارات مناهضة لإسرائيل وتدعو لمقاطعة هذا الكيان على جميع الأصعدة. ونقل تلفزيون نابلس عن أحد نواب الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل إيتان كابل والذي كان يشغل مؤخرا منصب سكرتير عام للحزب قوله أن قراصنة معلوماتيين "هاكرز" على الشبكة العنكبونية " الإنترنيت " من الجزائر سيطروا على "الواب" الخاص بالمجلس والذي يتضمن عدة بوابات ملحقة خاصة بالنواب الاسرائليين ووضعوا صورا لشهداء فلسطينيين وآيات قرآنية تلعن بني اسرائيل وتحث على جهادهم .. وأكد ذات النائب في الكنيست الاسرائيلي أن هؤلاء" الهاكرز" تركوا آثارا واضحة تكشف هويتهم عندما قاموا بتوقيع أعمالهم بكلمة "هاكرز من الجزائر. النصر أو الشهادة "وقد رفع عضو الكنيست وآخرون ممن دمرت بواباتهم وخرب بريدهم الإلكتروني بشكاوى لضابط مجلس الكنيست الاسرائيلي لاتخاذ الإجراءات اللازمة كما تقدموا بطلب عاجل إلى مدراء الموقع المعلوماتية كي يعيدوا البوابات إلى سابق عهدها ومحو آثار التخريب . من جهة أخرى تعرضت عضو الكنيست عن حزب العمل يويلي تامير ووزيرة التعليم الإسرائيلية لعملية اقتحام وخرق بريدها الإلكتروني الخاص. ضربة القراصنة الجزائريين هي الثالثة من نوعها منذ مطلع العام الجاري التي تتعرض لها المؤسسات الرسمية الاسرائلية، حيث سبق أن تعرض الكنيست شهر فيفري من العام 2008 إلى نفس التخريب والتشويش من طرف قراصنة معلوماتيين من تركيا حملت توقيع " سليل الجيش العثماني ..." و أخرى نهاية نفس السنة حين تعرضت وزارة الدفاع الاسرائلية وموقع إدارة المستوطنات الإسرائلية في فلسطين الى نفس العملية من طرف قراصنة معلوماتيين من مصر . وتأتي هذه العمليات في خضم الحرب الاعلامية والنفسية بين العرب والصهاينة التي تترجم واقع الحرب العسكرية التي ما تزال لصالح العدو الاسرائلي أمام تخاذل القيادات العربية التي تكتفي مع كل مجزرة اسرائلية تقترف بالتنديد والاستنكار.