تمكن قراصنة جزائريون من اختراق أجهزة الحاسوب الخاصة بعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، وسيطروا على صفحات الأنترنت الخاصة بهم على مواقعهم الشخصية، وحملوها بشعارات مناهضة لإسرائيل وصورا لشهداء فلسطين• نقلت وسائل إعلام فلسطينية أن عضو الكنيست عن حزب العمل ''إيتان كابل'' الذي كان يشغل مؤخرا منصب سكرتير الحزب، اشتكى من أن ''هكرز''، أو قراصنة إلكترونيين، من الجزائر سيطروا على صفحة الانترنت الخاصة به، ووضعوا صورا لشهداء فلسطينيين وآيات قرآنية وشعارات مناهضة لإسرائيل، وقال عضو الكنيست إن هؤلاء ''الهكرز'' تركوا آثارا واضحة تدل على هويتهم عندما قاموا بتوقيع أعمالهم بكلمة هكرز من الجزائر، وقد توجه عضو الكنيست بتقديم شكوى لضابط الكنيست لمعالجة هذا الحادث، كما تقدم بطلب إلى مدراء الموقع كي يعيدوا الصفحة إلى سابق عهدها• كما هاجم القراصنة الجزائريون البريد الالكتروني لعضو الكنيست عن حزب العمل، يويلي تامير، ووزيرة التعليم، والتي نشر إعلان باسمها بأنها تعرضت للسرقة في لندن وتحتاج إلى مساعدة مالية، حيث كشف عن هذه الحادثة الغريبة مساعدها البرلماني الذي تلقى هذا البلاغ من مسؤولته، حيث كان يعلم أنها كانت في ذلك الحين تتواجد في قاعة الكنيست، وليس في لندن• وتعد عملية القرصنة هذه، حلقة في سلسلة عمليات قرصنة المواقع الالكترونية الإسرائيلية، شملت بنوكا ومؤسسات رسمية وبرلمانية، من طرف القراصنة الالكترونيين الجزائريين، تعبيرا عن نصرتهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، حيث شهدت الفترة التي أعقبت العدوان على غزة تعرض قرابة 10 آلاف موقع إسرائيلي للقرصنة من طرف متعاطفين مع القضية الفلسطينية من مختلف أنحاء العالم•