أوضحت الكاتبة السودانية فاطمة عتباني في تصريحها للحوار على هامش ملتقى '' الأدب الإفريقي'' الذي اختتم أول أمس بالمكتبة الوطنية بالحامة و المنظم في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني أن الكتابة في إفريقيا لا تخرج عن الحدود الجغرافية للقارة ، مما جعل القارئ في روندا أو السودان أو الصومال لا يعرف شيئا عن الكتاب الذي يصدر في تونس أو جنوب إفريقيا مثلا و هذا بطبيعة الحال. تضيف فاطمة يطرح إشكالية عدم التواصل حتى بين الكتاب ذاتهم و استطردت قائلة '' إنني أستبشر خيرا بهذا المهرجان الذي سيفتح للكتاب أفاقا واسعة في المستقبل و سيعطي للقارئ الإفريقي فرصة للإطلاع على جديد الإصدارات التي تنتجها أقلام إفريقية و أن هذه التظاهرة الثقافية التي جمعت العديد من الأدباء الأفارقة و مسؤولو دور النشر الإفريقية تشكل حسب فاطمة جسرا للتواصل بين ابناء القارة السمراء تكرس لتمرير الكتاب من بلد إلى اخر دون عناء و ستقضى حتما على الانعزالية " هذا و أشارت المتحدثة إلى أن الكاتب الإفريقي قد احتوى قضية أمته ، ربما تحرج البعض و وضعوا بعض الخطوط الحمراء في كتاباتهم إلا أنهم كتبوا و عبروا عن هواجسهم و هموم بلدهم باستعمال الرمزية فأبدعوا و ناضلوا بأقلامهم التي انساب منها أفكار غذت وعي الأمة و غيرت الكثير من الأشياء في هذه القارة و الأمثلة كثيرة كما قالت لا يمكن حصرها هنا. وتعود عتباني لتؤكد في ذات السياق ان الكتاب الافارقة تركوا بصماتهم في التاريخ و ساهموا في وضع لبنة أساسية في الأدب العالمي.