أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن علاقات الجزائر بالمغرب عادية، ولا وجود لأي مشاكل أو لأي علاقات سيئة بين البلدين، مبينا أن فتح الحدود يحتاج إلى تأمين من الطرفين، ولا علاقة له بقضية الصحراء الغربية. ونفى مدلسي في مقابلة أجرتها معه يومية ''الشرق الأوسط'' السعودية ، وجود مشاكل بين الجزائر وجارتها المغرب، حيث قال في هذا الشأن'' لنا علاقات عادية مع المغرب ولا توجد مشكلة''، مضيفا ''ولا توجد علاقات سيئة بين المغرب والجزائر، وإنما علاقة حوار ومحاولة للتفاهم في قضايا تشغل الطرفين" وبيّن رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اتصال دائم مع نظيره المغربي محمد السادس،ى مشيرا إلى أن آخر اتصال لهما كان الأسبوع الماضي، ومذكرا بأنهما قد التقيا في محطات عديدة حتى ولم تكن لا بالجزائر و لا بالمغرب، حيث قال مدلسي بخصوص هذه النقطة ''الملك محمد السادس والرئيس بوتفليقة التقيا في مناسبات كثيرة خارج المغرب والجزائر، ويتحدثان كثيرا عبر الهاتف، وآخر اتصال جرى بينهما كان الأسبوع الماضي" وبخصوص إمكانية تأثير غلق الحدود على علاقات البلدين، قال الوزير أن ''الحدود قضية لا تمنع وجود علاقات عادية مع كل الأقطار''، مبينا أن هذه القضية ليست مسألة الجزائر فقط، بل هي مسؤولية مشتركة، لأن ''فتحها يحتاج إلى تأمين من الطرفين''، ومكذبا في الوقت ذاته الادعاءات المغربية التي تربط مسالة فتح الحدود بقضية الصحراء الغربية، حيث أردف الوزير بالقول ''أما بالنسبة إلى قضية الصحراء فلا علاقة لها بمسألة الحدود" وفي سياق آخر، أشاد مدلسي بما تضمنته وثيقة البيان الختامي لقمة حركة عدم الانحياز بخصوص نزاع الصحراء الغربية، حيث قال'' الوثيقة تقر بصفة واضحة أن الشعب الصحراوي له الحق في تقرير المصير انطلاقا من توصيات الأممالمتحدة، ومجلس الأمن، ومبادرة الأمين العام للأمم المتحدة''، مجددا تأكيده بان الجزائر تعمل جاهدة من أجل الدفع بهذا الحل إلى الأمام. وفي رده عن سؤال متعلق بموقف الجزائر من المشروع النووي الإيراني، أوضح الوزير أن حركة عدم الانحياز دعمت بصفة أكيدة وواضحة هذا المشروع، إذا كان هدفه سلميا، مشيرا إلى انه يلتقي بنظيره الإيراني بصفة مستمرة سواء في الجزائر أو في إيران، وفي مناسبات عديدة، لبحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويناقش معه مسألة مكافحة الإرهاب ،وذلك من منطلق أن الجزائر تتعامل مع كل الدول التي لها رغبة في التعامل معها،بالنظر إلى تجربتها الأليمة مع الإرهاب، إلا أن الوزير حرص على التوضيح ''نحن نوضح الرؤية قدر الإمكان للآخرين، وندفع لجهة محاربة الإرهاب، ولكن بصفة ذكية وشاملة لا تقتصر فقط على استعمال القوة". وحول تقييمه لما خرجت به قمة حركة عدم الانحياز، قال مدلسي إنها انحازت إلى قضايا العدل والسلم والأمن الدوليين، ووضعت رؤية واضحة لكثير من قضايا دول عدم الانحياز خصوصا الأزمة الاقتصادية والتعامل معها، وإصلاح الأممالمتحدة، ومكافحة الإرهاب، والحوار بين الأديان والثقافات، ودعم وترسيخ الديمقراطية، مبينا أن جميع هاته الملفات قد كانت في صلب محادثات الرئيس بوتفليقة خلال مباحثاته مع نظرائه في القمة. وأضاف أن ''القمة قد أقرّت إعلانا خاصا بفلسطين، ما يعني أنها القضية المركزية لثلثي دول العالم، وليس فقط بالنسبة إلى الدول العربية، ودعمت مبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة، وحق العودة، والقدس، والتمسك بعودة المفاوضات إلى بحث القضايا الست''،مشيرا إلى وجود اهتمام بالقضية الفلسطينية والشرق الأوسط، خاصة بعد أن صار المناخ أفضل وإيجابيا بدرجة لا بأس بها بعد حديث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن حل الدولتين،رغم إن إسرائيل لا تزال لا تريد السلام.